دراسة جديدة تحذر.. مرض خطير يهددك لو عشت وحيدا وبمفردك
توصلت دراسة حديثة إلى أن كبار السن الذين يعيشون بمفردهم ربم يصبحوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف، إذ تزيد احتمالية إصابة البالغين المعزولين اجتماعيًا بحالة سرقة الذاكرة بنسبة 26 %، وتؤكد هذه النتائج تحليل يضم بيانات 460 ألف بريطاني في الخمسينيات والستينيات من العمر.
أظهرت فحوصات الدماغ أيضًا أن البالغين المنعزلين اجتماعيًا لديهم مادة رمادية أقل في الأجزاء الرئيسية من دماغهم، تلك المادة هي التي تشارك في تكوين الذاكرة والتعلم، ووصف خبراء من جامعات "كامبريدج" و"وارويك" و"فودان" في الصين العزلة الاجتماعية بأنها "مشكلة صحية عامة خطيرة لكنها لا تحظى بالتقدير الكافي".
غير الوحدة والعيش في عزلة، تقول الدراسة إن احتمالي الإصابة بهذا المرض تزيد أيضا لدى الأشخاص الذين يتلقون زيارات قليلة من الأصدقاء والعائلة أو لا يشاركون في الأنشطة الاجتماعية، إذ تعتبر العزلة الاجتماعية مشكلة بين كبار السن، وجائحة كوفيد كثفت ذلك.
قال البروفيسور إدموند رولز، عالم الأعصاب من جامعة "وارويك"، إن الزيارات القليلة وعدم المشاركة في الأنطة الاجتماعية يختلف تقنيًا عن الشعور بالوحدة، إذ أطلق على العزلة الاجتماعية اسم "حالة موضوعية من الروابط الاجتماعية المنخفضة"، في حين أن الوحدة هي "انعزال اجتماعي مدرك ذاتي".
وأضاف أن الدراسة تظهر أن مجرد العزلة الاجتماعية فقط، وليس الشعور بالوحدة، هي عامل خطر مستقل يزيد احتمالية الإصابة بالخرف، ودعا الفريق المجتمعات والحكومة إلى "اتخاذ إجراءات لضمان تفاعل كبار السن بشكل منتظم مع الآخرين".
نظر الباحثون في فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي ونتائج اختبارات التفكير والذاكرة للبريطانيين في البنك الحيوي بالمملكة المتحدة، وهي قاعدة بيانات تضم نصف مليون مريض، وأظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة Neurology، أن عُشر المجموعة(41886 شخصًا) أفادوا بأنهم معزولون اجتماعيًا، وشعر 6% منهم(29036 شخصًا) بالوحدة خلال فترة الدراسة، وأصيب منهم 4998 شخصًا بالخرف.