بدأت السلطات البرازيلية استخدام مروحيات للبحث في منطقة نائية من غابات الأمازون المطيرة، عن صحفي بريطاني ومسؤول برازيلي، فقدا قبل 3 أيام.

وقالت الشرطة المدنية في ولاية أمازوناس اليوم إنها حددت هوية أحد المشتبه بهم، والذي ألقي القبض عليه بزعم حيازته سلاح ناري دون ترخيص، وهو الأمر الشائع في هذه المنطقة، حسبما ذكرت شبكة (إيه بي سي) الإخبارية الأمريكية.

لكن الجنرال كارلوس ألبرتو منصور سكرتير الأمن العام للولاية صرح لاحقاً أن "المسؤولين ليس لديهم أدلة دامغة تربط الرجل المقبوض عليه باختفاء الرجلين".

وقال منصور في مؤتمر صحفي: "نحن نبحث عن رابط محتمل، لكن حتى الآن، ليس لدينا شئ. المشتبه به أماريلدو دا كوستا دي أوليفيرا، والمعروف أيضًا بـ (بيلادو)، لا يزال رهن الاعتقال".

واستجوبت الشرطة 5 أشخاص منذ بداية التحقيق، لكن لم يتم اعتقال أي شخص على صلة بحادث الاختفاء، حسبما أفادت السلطات.

وشوهد الصحفي البريطاني دوم فيليبس، وهو كاتب مساهم بصحيفة الجارديان، وبرونو أراوخو بيريرا وهو موظف بأحد وكالات شؤون السكان الأصليين البرازيليين، للمرة الأخيرة في وقت مبكر الأحد الماضي في مجتمع ساو رافائيل، في وادي جافاري.

وتلقى فيليبس وبيريرا تهديدات السبت، عندما سافرت مجموعة صغيرة من الرجال عبر النهر إلى حدود أراضي السكان الأصليين وقاموا بالتلويح بأسلحة نارية في دورية تقودها رابطة يونيفاجا وهي جمعية محلية للسكان الأصليين.

بدوره، قال باولو ماروبو رئيس الرابطة في وقت سابق في تصريحات صحفية إن: "فيليبس قام بتصوير الرجال في ذلك الوقت وكان بيلادو أحدهم".

وكان فيليبس وبيريرا عائدين بالقارب إلى مدينة أتالايا دو نورتي القريبة، لكنهما لم يصلا قط.

وفي لندن، أقامت عائلة فيليبس وأنصاره وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة البرازيلية.

وأصدرت محكمة فيدرالية برازيلية أمرًا يوم أمس الأربعاء يطالب السلطات بتوفير مروحيات والمزيد من القوارب، بعد أن تقدمت رابطة يونيفاجا ومكتب الدفاع العام الفيدرالي بطلب.

وفي مؤتمر صحفي مسائي، عرضت الشرطة الفيدرالية العديد من الصور ومقاطع الفيديو للمنطقة التي التقطت في وقت سابق من ذلك اليوم من مروحية.