صرح الممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، جينادي جاتيلوف، اليوم /الخميس/، بأن الاتصالات بين روسيا والأمم المتحدة بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية مستمرة، وإن موسكو قدمت اقتراحاتها الملموسة لحل هذه القضية. 

وقال الدبلوماسي - في حديث متلفز نقلته وكالة أنباء تاس الروسية - "كما تعلمون، تسعى الأمم المتحدة للانضمام إلى البحث عن حلول لهذه المشكلة. ولقد عينت الأمم المتحدة منسقين للمشاركة في الاتصالات مع الجانبين وفي جنيف، كان هناك الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ريبيكا جرينسبان وأيضًا نائب الأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث. وزارت جرينسبان موسكو، وعرضت عليها فكرتنا لحل هذه المشكلة، وأكد ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرًا وتحدث عنها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بالأمس".

وأكد جاتيلوف أن موسكو لا تعيق - بأي حال من الأحوال - تصدير الحبوب من أوكرانيا. 

وقال المبعوث إن "ممثلي الأمم المتحدة تلقوا أفكارنا الملموسة حول كيفية القيام بذلك وروسيا مستعدة لتصدير كل من الحبوب والأسمدة ولذلك يجب توجيه جميع الأسئلة هنا إلى الجانب الأوكراني". 

ووفقًا لجاتيلوف، ربط الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ومسؤولون أوكرانيون آخرون، تصدير الحبوب بالعديد من القضايا الأخرى، بما في ذلك إزالة الألغام من الموانئ. 

وأضاف الدبلوماسي: "لكن هذه مشكلة أوكرانيا الآن، لأن أوكرانيا هي من قامت بتلغيم الموانئ. الأمر متروك لهم لإزالة الألغام إذا كانوا يريدون ضمان تصدير الحبوب". 

وفي السابق، أكد بوتين أن موسكو تضمن حرية مرور السفن المحملة بالحبوب الأوكرانية إذا قامت كييف بإزالة الألغام من موانئها. ويمكن لموسكو أيضًا ضمان تصدير الحبوب عبر الموانئ الخاضعة للسيطرة الروسية، مثل بيرديانسك وماريوبول.

كما طرح بوتين خيارًا لتصدير الحبوب عبر السكك الحديدية عبر بيلاروسيا لكن ذلك سيتطلب رفع العقوبات الغربية. وأشار الزعيم الروسي أيضًا إلى أن المشكلات في سوق الغذاء العالمي بدأت في فبراير 2020 ووصف المزاعم القائلة بأن روسيا تمنع الحبوب في الموانئ الأوكرانية بأنها مجرد خدعة.