الرئيس الفنزويلي يغادر الجزائر بعد زيارة رسمية لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
غادر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، اليوم /الجمعة/، الجزائر بعد زيارة رسمية لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث دامت يومين أجرى خلالها محادثات مع الرئيس عبد المجيد تبون.
وكان في توديع الرئيس مادورو بمطار /هواري بومدين/ الدولي الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، وأعضاء من الحكومة، فيما استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، وبحث الجانبان مختلف المسائل الدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقال الرئيس الفنزويلي: "تابعنا جهود الرئيس عبد المجيد تبون لتعزيز الديمقراطية في الجزائر وتنمية اقتصادها، ونحن نشيد بالنجاح الكبير الذي توجت به هذه الجهود" - حسبما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية - ، مؤكدا أن البلدين يجمعهما تاريخ بطولي ونضالي وهما يتقاسمان نفس الرؤية لعالم يسوده السلام، مشيرا إلى أن قد تم الاتفاق على الارتقاء بالعلاقات الثنائية من خلال انطلاقة جديدة بين الشعبين والدولتين.
وأعلن مادورو عزم البلدين عقد لجنة عليا مشتركة، وتهيئة أرضية تفاهم للارتقاء بالتعاون الثنائي إلى آفاق أوسع، معربا عن أمل بلاده في "تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والنفط والغاز والتكنولوجيا والتعليم العالي والزراعة.
من جانبه أشار الرئيس تبون إلى الرصيد الثري للعلاقات الثنائية بين الجزائر وفنزويلا، معلنا عن اتفاق البلدين على فتح خط جوي بين الجزائر وكاراكاس.. وأضاف: "الجزائر تتقاسم مع فنزويلا رصيدا ثريا من العلاقات التاريخية، طبعها الدفاع عن القضايا العادلة في العالم وعن حقوق الشعوب في الحرية والتنمية، بعيدا عن الرواسب الموروثة عن عهد الاستبداد والاستغلال والظلم".
وصرح تبون بأن الجزائر وفنزويلا يشتركان في نضال شعبيهما من أجل الحرية ومناهضة الظلم والاستعمار ويتقاسمان نفس تاريخ الاستقلال وهو 5 يوليو، مؤكدا اتفاق الطرفين على توطيد العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين.
وأوضح الرئيس الجزائري أن المحادثات مع نظيره الفنزويلي سمحت بالتطرق لأمهات القضايا المطروحة في الساحة الدولية، بدءا بالقضية الفلسطينية، لافتا إلى وجود اتفاق تام بين البلدين في إطار النضال من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني لبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.