رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزيرة التضامن تستعرض مجهودات الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان

11-6-2022 | 14:29


وزيرة التضامن الاجتماعي

محمود بطيخ

استعرضت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تقريرا عن مجهودات الخط الساخن للصندوق "16023"، حيث قُدمت الخدمات العلاجية خلال أشهر يناير وفبراير ومارس وأبريل ومايو لعام 2022 لعدد 60 ألف و299 مريض إدمان جديد ومتابعة، ترددوا على المراكز العلاجية التابعة للصندوق والشريكة مع الخط الساخن، وعددها 28 مركزا بـ 17 محافظة حتى الآن، منهم 5909 مريض من أبناء المناطق المطورة بديلة العشوائيات من الأسمرات والمحروسة واسطبل عنتر وبشاير الخير وحدائق أكتوبر وحي الضواحي ببورسعيد.

وتنوعت الخدمات التي يقدمها الصندوق ما بين مكالمات للمتابعة والمشورة والعلاج والتأهيل والدمج المجتمعي، كما جاء في عرض وزيرة التضامن الاجتماعي أن الخدمات العلاجية تُقدم للمرضى مجانا ووفقا للمعايير الدولية، وبلغت نسبة الذكور من هذه الخدمات 94.87% بينما بلغت نسبة الإناث 5.13‪ %‬، بما يشير الى تزايد الثقة لدى الإناث في الخط الساخن لتلقى العلاج من الإدمان في سرية تامة. ‪

ويأتي ذلك في الوقت الذى ساهمت فيه المرحلة الجديدة من حملة  "المخدرات رحلتها قصيرة ما تسافرهاش.. أنت أقوى من المخدرات" التي تم إطلاقها  في شهر رمضان الماضى بمشاركة تطوعية من النجم العالمي محمد صلاح مهاجم المنتخب الوطني ونادى ليفربول الإنجليزي، بشكل كبير في تحفيز مرضي الإدمان على التقدم  للعلاج، وبلغ متوسط عدد الاتصالات الهاتفية التي يستقبلها الخط الساخن "16023" لعلاج الإدمان أكثر من 400 اتصالا يومياً، في حين كان متوسط عدد الاتصالات المعتاد استقبالها قبل إطلاق الحملة 200 اتصالا.

وأضافت الوزيرة نيفين القباج في تصريحات، اليوم، أن محافظة القاهرة جاءت في المرتبة الأولى طبقا لأكثر المكالمات الواردة للخط الساخن حيث بلغت نسبتها 34.01%، يليها محافظة الجيزة بنسبة 13.02%، ويرجع ذلك إلى ارتفاع التعداد السكاني وسهولة الاتصال والقرب المكاني للمستشفيات المتعاونة مع الخط الساخن لراغبي العلاج، في حين جاءت أكثر وسيلة التعارف على الخط الساخن "16023" لعلاج الإدمان الانترنت وذلك من خلال مجهودات التوعوية عبر الصفحة الرسمية لصندوق مكافحة الإدمان لاسيما بعد إطلاق إعلان المرحلة  الجديدة من حملة  "المخدرات رحلتها قصيرة ما تسافرهاش.. أنت أقوى من المخدرات"، يليها التلفزيون بسبب بث الحملة أيضا في  العديد من القنوات التلفزيونية ثم المواقع الإخبارية ووسائل الاعلام المختلفة.‬

من جانبه أوضح الدكتور عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال أشهر  يناير وفبراير ومارس وأبريل ومايو 2022، كشفت أن التعاطي كان في سن مبكرة، نسبة 39.87% بدأوا تعاطى من سن 15 سنة حتى 20 سنة، ونسبة 38.22 % بدأوا من سن 20 سنة حتى 30 سنة، بينما جاء في سن أقل من 15 سنة نسبة 11.57%.

وأشار عمرو عثمان إلى أن أكثر مواد التعاطي هي الحشيش، حيث احتل المرتبة الأولى طبقا لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 34.17%، في حين يأتي تعاطي الهيروين في المرتبة الثانية بنسبة 33.03 %، يليه الترامادول بنسبة 19.76 %، وجاءت المخدرات التخليقية مثل "الاستروكس والفودو والبودر والشابو" بنسبة 8.81%.

ولفت مدير صندوق مكافحة الإدمان إلى أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه بنسبه يليه الأم ثم الأشقاء، مما يسفر عن تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن من قبل المرضى ومما يزيد من نسبة التعافي وتقليل حالات الانتكاسة وأيضا الأم مما يدل على ارتفاع الوعي الأسري في الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج، وفيما يتعلق بالحالة العملية للمتصلين وفقا لنتائج الخط الساخن، فإن 58.63 % من المتصلين خلال الـ 5 أشهر الأولى من عام 2022 لا يعملون، و41.37% يعملون بالقطاع الخاص والحكومي.

يستمر الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان "16023" في تلقى الاتصالات من أي موظف يتعاطى المواد المخدرة، حيث يتم توفير الخدمات العلاجية مجانا وفى سرية تامة طالما أنه تقدم طواعية للعلاج، دون أي مساءلة قانونية قبل نزول حملات الكشف إلى مكان عمله وخضوعه لتحليل الكشف عن التعاطي، ومن دون ذلك سيتم فصله حال ثبوت تعاطيه المخدرات.

وأضاف عمرو عثمان أنه وفقا لنتائج الخط الساخن فإن العوامل الدافعة للتعاطي في مقدمتها أصدقاء السوء وحب الاستطلاع والمشاكل الأسرية والتفكك الأسرى ووهم علاج المشاكل الصحية وكذلك توهم زيادة القدرة الجنسية أيضا وتوهم البحث عن المتعة، وورد أيضا ضمن العوامل الدافعة للعلاج ضياع الصحة ومشاكل أسرية والخوف على الأبناء ووفاة أحد الأقارب وعدم القدرة المادية ومشاكل في العمل وضغوط الأهل والتعرض لحادث بسبب المخدرات.

وذكر مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي أنه يتم استقبال المكالمات وتدوين البيانات من خلال استمارة إلكترونية متكاملة تضمن بيانات خاصة بالمتصلين تساعد على توجيه إدارة الخط الساخن على افتتاح المراكز العلاجية في المحافظات الأكثر طلبا للعلاج فضلا عن التعرف على أكثر أنواع المخدرات انتشارا بين المتصلين ومعرفة سن بداية التعاطي والعديد من البيانات التي تسمح برسم خريطة معلوماتية خاصة لمرضى الإدمان تساهم في تطوير سياسات المواجهة.