"الدفاع اليابانية": مشاريع البنية التحتية لطاقة الرياح تعيق عمل رادارات رصد الصواريخ
أوردت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أن وزارة الدفاع اليابانية طالبت بإجراء تغيير على بعض مشاريع البنية التحية لطاقة الرياح في أنحاء البلاد، نظرًا لتداخلها مع رادارات قوات الدفاع الذاتي الياباني لرصد الصواريخ.
ونقلت الوكالة عن مصادر يابانية مطلعة - لم تسمها - القول إن وزارة الدفاع اليابانية دعت أيضا لعدم تركيب مثل هذه البنية التحتية في المناطق التي حددتها الحكومة على أنها مواقع مخصصة لتوليد طاقة الرياح البحرية، مشيرين إلى أنه يتم الان مراجعة القواعد التي تحكم منشآت طاقة الرياح.
وأوضحت أن الوزارة لم تكشف عن حالات محددة لكن أكثر من 10 مواقع بما في ذلك بعض المواقع البحرية خضعت لتغييرات أو تحقيقات في المشروع مع مطالبة بعض مشغلي الطاقة بمراجعة مشاريعهم على الرغم من أنه لا يوجد تشريع يسمح باستخدام الاحتياجات الدفاعية كأساس لتقييد بناء مشروعات البنية التحتية، قائلة إن "ذلك الوضع يمكن أن يسبب خللا يقوض الأمن القومي".
وبحسب وزارة الدفاع اليابانية، فإن رادارات قوات الدفاع الذاتي تصدر موجات لاسلكية تنعكس على الأجسام مع إشارة العودة التي تسمح بتحديد موقعها لكن مع محركات الرياح الكبيرة تمنع أحيانا تلك الموجات أو تخلق إشارات منعكسة تجعل من الصعب رصد الصواريخ والطائرات.
وتمتلك قوات الدفاع الذاتي الياباني نحو 28 موقعا لرادارات التحذيرية على مستوى البلاد.
من جانبه، أعرب مسؤول ياباني بشركة طاقة الرياح عن قلقه من المطالب المفأجاة لتغيير الخطط التي وضعت وفقا للقواعد، مشيرا لضرورة التنسيق بين وزارتي التجارة والصناعة ووزارة الدفاع اليابانية في هذا الشأن .
وتتزايد المخاوف بشأن التهديدات الصاروخية من كوريا الشمالية حيث كثفت البلاد اختبارات الصواريخ الباليستية خلال العام الجاري، بما في ذلك واحدة سقطت في المياه قبالة أوموري في مارس الماضي، بالإضافة إلى التجارب الصاروخية التي حلقت القاذفات الصينية والروسية فوق المياه بالقرب من اليابان في مايو الماضي؛ ما دفع قوات الدفاع الذاتى الجوية إلى إرسال مقاتلين ردا على ذلك.