أكد وزير الدفاع الصيني، وي فنجي، رفض بلاده بشدة لما وصفه بالتهديدات الأمريكية ضد بكين.
وقال وزير الدفاع الصيني، في كلمة خلال قمة "حوار شانجري-لا" الأمنية التي تعقد في سنغافورة، إن "استراتيجية الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ستؤدي إلى المواجهة". وأوضح وزير الدفاع الصيني أن بلاده "تسعى لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".
وأضاف "لن نسمح لأية دولة بالتعدي علينا، وسنقاتل حتى النهاية ضد كل من يحاول فصل تايوان عن بكين". وأشار إلى أن "التعاون بين الصين والولايات المتحدة أمر ضروري لتحقيق السلام العالمي"، موضحًا أن "العلاقات بين بكين وواشنطن تمر بمنعطف حرج". وأعرب وزير الدفاع الصيني عن اسفه قائلا "نشعر بالأسف الشديد بشأن ما يحدث في أوكرانيا.
" داعيا الولايات المتحدة إلى تعزيز التضامن ومعارضة المواجهة والانقسام"، مكررا عدة مرات أن "الصين لا تسعى إلا إلى السلام والاستقرار وأنها ليست معتدية". وأكد "نطلب من الجانب الأمريكي الكف عن تشويه سمعة الصين واحتوائها. والكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين.
ولا يمكن أن تتحسن العلاقات الثنائية ما لم يتمكن الجانب الأمريكي من فعل ذلك". وحول النزاع الروسي الأوكراني، شدد وزير الدفاع على أن "الصين تدعم محادثات السلام وتعارض تقديم أسلحة وممارسة أقصى قدر من الضغوط".
وأضاف دون إبداء موقف الصين قائلا "ما هو السبب الجذري لهذه الأزمة؟ من هو العقل المدبر وراء ذلك؟ من الطرف الخاسر بشكل أكبر؟ ومن الذي سيستفيد أكثر؟ من الذي يروج للسلام ومن الذي يسكب الوقود على النار؟ أعتقد أننا جميعا نعرف الإجابات على هذه الأسئلة". وأعرب وزير الدفاع الصيني عن دعم بلاده لـ"إجراء محادثات بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الأزمة".
وشدد وزير الدفاع الصيني على أن بلده "لم تقدم أي عتاد إلى روسيا". وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، قد أكد الليلة الماضية أن "بكين أصبحت أكثر عدوانية في المنطقة الآسيوية، بما في ذلك بالقرب من تايوان".
وأضاف أوستن، في قمة "حوار شانجري-لا" "أننا نشهد إكراها متزايدا من جانب بكين. وشهدنا زيادة مطردة في النشاط العسكري الاستفزازي والمزعزع للاستقرار قرب تايوان". وأوضح أن "الولايات المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب حلفائها بما في ذلك تايوان". وأعلن أن سياسة الولايات المتحدة بشأن تايوان تتمثل في الاستمرار في معارضة أية تغييرات أحادية الجانب للوضع الراهن".