الجامعة العربية ترحب بقرار النرويج وضع علامة على منتجات المستوطنات الإسرائيلية التي تدخل أسواقها
رحبت جامعة الدول العربية، بقرار الحكومة النرويجية، وضع علامة مميزة على منتجات المستوطنات الإسرائيلية التي تدخل أسواقها، ويشمل ذلك كل المستوطنات المقامة بالأراضي العربية المحتلة في الجولان والضفة الغربية، والقدس الشرقية.
ووصف الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبو علي - في تصريح اليوم /الأحد/ - القرار النرويجي بـ "الخطوة القانونية والأخلاقية الهامة"، وفي الاتجاه الصحيح وصولا إلى مقاطعة منتجات المستعمرات الإسرائيلية ومنع دخولها إلى الدول الأوروبية والعالم وعلى طريق الوفاء بالالتزامات الدولية بما فيها فرض عقوبات على دولة الاحتلال لما يشكله الاستيطان من مخالفة جسيمة للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة ويرتقي لمستوى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وقال أبو علي، إن هذا القرار النرويجي الهام يأتي أيضا انسجاما مع قرار المفوضية الأوروبية عام 2015 والذي أكده قرار محكمة العدل الأوروبية عام 2019 وتماشياً مع الموقف الأوروبي والنرويجي الملتزم بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والرافض للاستيطان باعتباره باطل وغير شرعي.
وفي نفس السياق، أدان الأمين العام المساعد، الاقتحامات اليومية للمتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك وباحاته، بالإضافة إلى المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأكد أن إسرائيل لم تحترم كافة الاتفاقيات الموقعة معها وهو سبب فشل كافة محادثات السلام معها.. مشددا على ضرورة تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه بدور عربي وإسلامي ومسيحي من أجل المحافظة على القدس بمركبها الديني الإسلامي والمسيحي وبكامل تفاصيلها، فإن إسرائيل وجماعاتها المتطرفة تسعى إلى القضاء على الوجود المسيحي في القدس عبر الاستيلاء على الممتلكات والكنائس خاصة ممتلكات بطريركية الروم الأرثوذوكس في باب الخليل في مسعى لتهويدها بشكل كامل.
وجدد أبوعلي، مطالبته دول العالم والشعوب المحبة للعدل والحرية والسلام إلى مقاطعة الاحتلال ومستوطناته الاستعمارية للتصدي لهذه المخططات والممارسات العدوانية العنصرية والعمل على إنفاذ قرارات الشرعية الدولية وتطبيق مبادئ القانون الدولي في إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه في الحرية والاستقلال.