رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


نص كلمة وزير الداخلية في احتفال تخريج دفعة كلية الشرطة

19-7-2017 | 12:38


قال اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، خلال احتفالية يوم الخريجين، إن الوزارة تتشرف بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الاحتفال ليشهد على خطى هذا النبت الطيب من طلبة وطالبات أكاديمية الشرطة الذين اجتهدوا وثابروا طوال فترة دراستهم بمعهدهم العريق.

ويؤكد الوزير أن اليوم يبدأ الطلاب أولى خطواتهم العملية في أداء رسالتهم النبيلة التي تهدف إلى أسمى الغايات والمتمثلة في بسط الأمن والأمان على ربوع مصرنا الغالية التي تستحق منا أن نقف بصلابة وشموخ  فى سبيل رفعتها ونهضتها ورخاء شعبها العظيم.

وأضاف أنه لمن حسن الطالع أن يأتي احتفالنا اليوم بعد أيام قليلة.. مضت على احتفاء الأمة.. بثورة شعب ثار فى وجه جماعات الشر والإرهاب.. ليسطر فى 30 يونيو 2013.. ملحمة كفاح ستظل راسخة فى وجدان التاريخ.. شاهدة على نبل البطولة وشرف الصمود لهذا الشعب الأصيل.. والذى ينتفض دائماً بقوة وبسالة.. دفاعا عن تراب وطنه العزيز.

إن جهاز الشرطة يدرك.. إدراكاً كاملاً.. حجم التهديدات التى تحدق بالوطن.. ولعل آفة الإرهاب الأسود البغيض.. التى تضرب العالم بأسره تعد الخطر الأكبر.. الذى أصبح يهدد إستقرار الشعوب ويقوض أمنها.. وتزداد خطورة هذه الآفة.. نتيجة تنامى حدة الصراعات الإقليمية بالمنطقة.. والتى تتخذها خفافيش الظلام من دعاة الشر والإرهاب.. ستاراً يتخفون وراءه.. للعصف باستقرار المنطقة.. وعرقلة جهود التنمية والازدهار بها.. بل وأؤكد أنهم بأفعالهم الإجرامية.. يهددون الإنسانية بأسرها.. وهو ما يتطلب وعى المجتمع الدولى.. لأهمية وضرورة تكاتفه.. من أجل المواجهة الشاملة لهذا الخطر حرصاً على أمن وسلامة البشرية.

– ولقد أنصت العالم بأسره.. لكلمات الرئيس.. حينما شخص الداء وحدده.. وأعلنها صراحةً أن الإرهابي ليس من يرفع السلاح فقط.. بل من أعده ودربه وموله.. ووفر له ملاذاً آمنا.. وخصص له منابر إعلامية .. تعمدت تزييف الوعي الجماهيري ونشر الشائعات.. من خلال خطط خبيثة استهدفت العصف بسيادة دول واستقرارها.. حتى صارت شعوبها بفعل الإرهاب.. ممزقة وفى شتات.

– لقد عقد رجال الشرطة العزم.. على الإسهام الجاد فى تحصين المصالح العليا للبلاد.. من كل خطر يهددها.. وهم على قدر كبير من الوعى بمسئوليتهم.. فى انتهاج المزيد من سبل التطوير والتحديث.

– واليوم ونحن نشهد هذه المهارات.. والقدرات المتميزة لطلبة أكاديمية الشرطة.. وهم يزدهرون أقوياء البناء.. مثمرى العطاء.. متسلحين بما قدمته لهم الأكاديمية.. من جرعات علمية فى المجالات القانونية والشرطية.. باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية.. وعناصر التدريب الراقى المتقدم.. نلمح فى نظراتهم.. نسمات الغد المشرق.. الذى يمتد على درب أجيال متعاقبة.. سبقتهم فى التفانى والبذل.. لنؤكد على رسالة وزارة الداخلية السامية التى تستهدف.. تعضيد مقومات الأمن.. وترسيخ معالم الإستقرار فى ربوع البلاد.. من خلال حرصا لا يتزعزع.. على الجدية فى الأدا.. والإصرار على الالتزام بالعهد والوفاء.. والسعى نحو تدعيم ركائز قدرات العنصر البشرى.. الذى كان وسيظل.. يشكل الهدف الأسمى.. فى الإستراتيجية الأمنية التى تواجه تحديات جسيمة.. ومخاطر تتربص بالوطن.. تتعاظم حدتها مع ما تحققه مسيرة الأمة المصرية.. من إنجازات ونجاحات.. تبهر العالم وتدفع بها إلى ما تستحقه.. من مكانه إقليمية ودولية.

– ومن هذا المنطلق.. فإن الشرطة المصرية.. لاتألوا جهدا فى التضحية.. بأغلى ما تملك.. بالروح والنفس إلى جانب الأشقاء بالقوات المسلحة الباسلة.. من أجل المواجهة الحاسمة للتحديات.. مهما تعاظمت.. وسيستمر رجال الشرطة بعون من الله.. فى التصدى لأية محاولات للعبث بأمن الوطن ومقدراته.. حريصين على تنقيته من كل ما يمس إستقراره ومصالحه القومية.

ولأبنائي الخريجين أقول:

– تؤدون اليوم قسما عزيزاً غالياً.. تلتزمون فيه بالوفاء للوطن والولاء لشعبه.. حاملين رسالتكم بالذمة والصدق والإخلاص.. ماضين لنصرة الحق والعدل.. متمسكين بالشجاعة والمثابرة والإقدام.. فى مواجهة التحديات متسلحين بالعلم.. وبالإيمان بالله.. فاجعلوا من قسم تخرجكم عقيدة راسخة.. ومنهج عمل لحماية أمن الوطن المفدى وآمان شعبنا العظيم.

– ومن هنا.. يسعدنى أن أتقدم بالتهنئة لأسركم الذين طالما دعموا مسيرتكم.. وباتوا ينتظرون يوم تخرجكم.. ليفخروا بكم فى مواصلة مسيرة أجيال.. سبقتكم على درب التضحية والفداء.. فى منظومة العمل الأمنى.

– أتوجه بتحية تقدير وعرفان.. لقواتنا المسلحة الباسلة.. عرين الأبطال ومهد التضحيات.. والتى لا تألو جهدا عن التضحية.. من أجل رفعة الوطن وحماية ترابه من دنس الإرهاب.. والتى تقدم أعظم البطولات وأغلى التضحيات ..فى سجل العطاء الوطنى.

– تحيةُ تقدير ووفاء.. لكل شهداء مصر الأطهار.. من رجال الشرطة والقوات المسلحة.. الذين جادوا بأرواحهم الطاهرة.. فداء لمصرهم.. والذين روت دماؤهم ومازالت.. تراب هذا الوطن الغالى.. من أجل أن يحيا شعبه آمناً مطمئناً.

– كما أتقدم بتحية عرفان وإمتنان لأبنائنا مصابى الواجب.. وأتمنى لهم السلامة والشفاء.. وأؤكد لهم أننا نعتز بهم.. ولن نتوانى فى تقديم كل الرعاية والدعم لهم.

الحضور..

– إن رجال الشرطة يؤكدون.. على تمسكهم الراسخ بأداء الواجب.. وعلى عهدهم أمام الله.. وأمام شعب مصر.. بأن يظلوا حصنا منيعا لأمن الوطن وأمان المواطنين.. متسلحين بسلطان القانون وهيبته.. وبما كفله الدستور والقانون من ضمانات لإنفاذه.. ملتزمين بالحفاظ على الكرامة الإنسانية وحماية قيم وحقوق المواطنين.. و لم ولن يترددوا أبدا.. فى التضحية بدمائهم وأرواحهم.. ليأمن كل مواطن على حياته وعرضه وماله.