بالصور.. بعد ستة أعوام من الترميم افتتاح «سيرجي» بالقدس
تمت إعادة افتتاح نزل للحجاج المسيحيين الأرثوذكس في القدس والذي أصبح رمزا لوجود الإمبراطورية الروسية في الأراضي المقدسة الثلاثاء بعد ستة أعوام من أعمال ترميم في المكان. طبقا لتقرير "تايمز أوف إسرائيل" اليوم، والذي قامت إسرائيل بتسليمه إلى موسكو في عام 2008 بعد معركة قضائية طويلة وتدخل الرئيس “فلاديمير بوتين”.
وطبقا للتقرير، شارك دبلوماسيون روس وممثلون عن الكنيسة الروسية الأرثوذكسية في مراسم افتتاح المجمع.
وتمت تسمية الساحة والنزل على اسم الدوق الأكبر “سيرجي ألكسندروفيتش” شقيق القيصر “ألكسندر الثالث” ورئيس “جمعية فلسطين الأرثوذكسية” التي تُعتبر منظمة علمية، والمباني في ساحة سيرجي المصنوعة من حجر منحوت تم شحنه من روسيا عُرفت في ذلك الوقت بأنها الأكثر روعة في المدينة.
وكان بناؤها كجزء من المجمع الروسي الذي تبلغ مساحته 17 فدانا، وهو مجمع قريب من بلدية القدس وشمل كنيسة وقنصلية ومستشفى وأنزال.
ومع اندلاع الثورة الروسية في عام 1917، تم طرد الكهنة والموظفين من المجمع قبل أن يحتله جنود أتراك من الإمبراطورية العثمانية.
وفي غضون ذلك توقف الحجاج الروس عن الوصول إلى إسرائيل، ولم تكن هناك أموال كافية لصيانة المنطقة.
وفي وقت لاحق تم استئجار المبنى من قبل السلطات البريطانية، التي استخدمته كمركز للإدارة الحكومية وحولت أحد الأنزال فيه إلى سجن مركزي.
وتم استخدام المجمع لسنوات كموقع مكاتب آيل للسقوط لوزارة الزراعة الإسرائيلية.
وفي عام 2008، قرر رئيس الوزراء إيهود أولمرت عرض ساحة سيرغي كـ”هدية مصالحة” لروسيا.
وكانت هناك أزمة بين البلدين بسبب اهتمام روسيا ببيع أسلحة لسوريا وإيران، ورفضها زيادة العقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي.
لكن الخطوة لاقت معارضة حادة لدى البعض في الحكومة الإسرائيلية، الذين لم تعجبهم فكرة التخلي عن أجزاء من القدس لأسباب جيوسياسية.
يذكر أنه تم ترميم الموقع بعناية وصولا إلى النوافذ الكبيرة المزخرفة للمباني المكونة من طابقين المحيطة بالساحة وغرفة الطعام ومساحة كبيرة مليئة بثريات الكريستال وأسقف تظهر عليها رسومات ليسوع وتلاميذه.
ويستعيد الفندق الذي تم ترميمه أسلوب النزل الأصلي، مع ورق جدران مزخرف وأثاث خشبية ثقيلة، وتزيين الجدران بمناظر من روسيا.