وصل حجم التضخم حول العالم، إلى نسب مرتفعة خلال مايو 2022 مقارنة بالشهر الماضي، الأمر الذي جعل البنك الدولي يطلق رسائل تحذيرية إلى دول العالم تتضمن إلى أن العالم أصبح على أعتاب الإصابة بالركود التضخمي، حيث خفض توقعاته بشأن النمو الاقتصادي العالمي خلال 2022 إلى 2.9% مقابل 4.1% خلال التوقعات التي أصدرها في يناير 2022.

وفسر البنك الدولي في آخر بيان صادر خلال يونيو 2022، أن السبب في هذه الأزمة هي تداعيات أزمة فيروس كورونا، وكذلك لحرب الروسية على أوكرانيا، والتي أدت إلى تفاقم التباطؤ في وتيرة الاقتصاد العالمي، الذي بدأ يدخل فترة يمكن أن تصبح طويلة من النمو الضعيف والتضخم المرتفع.

وهذا يعني أن العالم سيشهد خلال الفترة المقبلة ارتفاع في الأسعار، مع انخفاض معدل الإنتاج، وهو ما يسمى بالركود التضخمي، مما يؤدي إلى ارتفاع معدل البطالة، ويعود هذا المصطلح إلى الأزمة الاقتصادية العالمية التي حدثت في سبعينات القرن الماضي.

وفي هذا التقرير نرصد حجم التضخم خلال شهر مايو 2022 على أساسي شهري وأيضا على أساس سنوي:

معدل التضخم في أمريكا

وسجل معدل التضخم في أمريكا، أعلى مستوى له منذ عام 1981 ميلادية، فقد سجل معدل التضخم نحو 8.6% في مايو 2022 على أساس شهري، وذلك وفقا لما أعلنت عنه في بيان وزارة العمل الأمريكية.

معدل التضخم في الصين 
وارتفع مؤشر أسعار المستهلك بالصين الذي يقيس التضخم بنسبة 2.1 % على أساس سنوي، أما على أساس شهري وصل إلى 6.4%، والذي جاء مدفوعاً بارتفاع مجموعة أسعار السلع الغذائية، والنفط ومشتقاته، مع زيادة الطلب على الاستهلاك، وفقا لبيانات مكتب الإحصاء الوطني الصيني الصادرة في يونيو 2022.

معدل التضخم في ألمانيا 

وعن معدل التضخم في ألمانيا، فقد ارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 7.9% على أساس سنوي وفقًا للمعايير الوطنية وبنسبة 8.7%  على أساس سنوي وفقًا لمعايير الاتحاد الأوروبي المنسقة، دون تغيير عن القراءات الأولية التي نُشرت في 30 مايو، وفقًا بيانات من مكتب الإحصاء الألماني ديستاتيس في يونيو 2022.

معدل التضخم في روسيا

وعلى عكس دول العالم، روسيا تعلن انخفض التضخم السنوي إلى 17.1٪ في مايو من 17.8٪ في أبريل حيث كان أعلى معدل منذ يناير 2002، وفي 3 يونيو، انخفض معدل التضخم على أساس سنوي وبلغ 17.0٪.

معدل التضخم في إنجلترا

وارتفع معدل التضخم في إنجلترا، إلى أعلى معدل سنوي له منذ العام 1982، فقد سجل نحو 9%،  متجاوزًا حتى قمم الركود في أوائل التسعينيات، وذلك وفقا لمكتب الإحصاءات الوطنية.