قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لمصر حاليًا، تكتسب أهمية كبرى، فهي الأولى لها وكذلك تعد رئيس المفوضية بمثابة رئيس وزراء الـ27 دولة المنضمة للاتحاد الأوروبي، والتي تبلغ ميزانيتها 400 مليار دولار، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي من أكبر شركاء مصر في التجارة والاقتصاد والحوار السياسي والأمني والثقافي والحضاري.
وأوضح بيومي، في تصريح لبوابة «دار الهلال»، أن العلاقات بين الجانبين تعود إلى عام 1996 عندما تم توقيع اتفاق التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، وفي 2001 تم توقيع اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية والذي به أجزاء للتعاون الأمني والسياسي والتعاون الاقتصادي والتجاري والحوار الثقافي والحضاري، في لجان تجتمع سنويًا لمناقشة هذه الجوانب تفصيلًا.
وأشار إلى أن رئيس مفوضية الاتحاد أعلنت اليوم خلال مؤتمرها الصحفي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن تقديم إغاثة فورية لمصر بأكثر من 100 مليون دولار من أجل تأمين الغذاء والمساعدات الغذائية في ظل الظروف الراهنة وارتفاع تكلفة الغذاء، وهي بمثابة منحة أو هدية أثناء الزيارة، وخاصة أن كل مساعدات الاتحاد الأوروبي تأتي في صورة منح وليس قروضًا.
وأكد أنه لا يوجد قطاع في مصر لم يدخل فيه الاتحاد الأوروبي للمساعدة فيه مثل البنية التحتية والطرق والكباري، وأمن الملاحة والموانئ والبريد والسياحة، وغير ذلك كل ذلك ساعد الاتحاد الأوروبي في تطويره، مشيرًا إلى أن هناك علاقات قوية بين مصر وكل دولة على حدة من دول الاتحاد الأوروبي مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا.
ولفت إلى أن أكبر شريك تجاري لمصر اليوم هو الاتحاد الأوروبي، فنحو 30% من التجارة المصرية هي مع الاتحاد الأوروبي ومنذ توقيع الاتفاق في 2001 زادت الصادرات المصرية 4 مرات، موضحًا أن هناك حوارا سياسيا يغطي المسائل ذات الاهتمام المشترك مثل ما يجري في ليبيا وشرق المتوسط وسوريا وكذلك التعاون في قضايا الطاقة.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي قرر اعتبار مصر مصدرًا أساسيًا للطاقة له، حيث يجري مد خطوط للربط الكهربائي مع الاتحاد الأوروبي، وكذلك تقوم مصر باستقبال الغاز من كل دول شرق المتوسط لتقوم بتسييله في محطات دمياط ورشيد وإعادة تصديره لأوروبا، بما يخلق قيمة مضافة لمصر لأن الغاز السائل قيمته أعلى بكثير من الغاز الخام.