منظمة العمل الدولية ويونيسف توصيان بزيادة فرص العمل وبرامج التدريب استجابة للوضع القائم في لبنان
اوصت منظمة العمل الدولية ومنظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) بالتعاون مع شركاء محليين ووطنيين بالاعمال المحتملة لزيادة فرص العمل والتدريبات الواجب إعتمادها إستجابة للازمة في لبنان.
وقال بيان صادر عن المنظمتين اليوم الاربعاء ان المنظمتين اطلقتا "تقييمين حول سوق العمل وديناميكيات السوق والثغرات القائمة في ما يخص المهارات في لبنان بهدف الاستجابة الكفوءة لاحتياجات السوق وزيادة توفير فرص العمل وتعزيز الاقتصاد".
واشار البيان الى ان "الازمات المتشعبة المعقدة" أدت الى مشاكل جمة أصابت سوق العمل في لبنان ودفعت في إتجاه فقدان ملايين الوظائف" لافتا الى ان فئة الشباب كانت الاكثر تضررا.
وتوقعت المنظمتان ان تؤدي الاضطرابات التي طالت التعليم والتدريب ومحدودية فرص العمل المتوافرة الى تقلص نشاط العمالة وزيادة اعداد من هم ليسوا في التعليم او التوظيف او التدريب.
وقالت نائبة ممثل (يونيسف) ايتي هيجنز ان "الشباب يمثلون في البلاد أكثر من 30 بالمئة من مجموع السكان غير أن الازمة تمنعهم من إستثمار إمكاناتهم الاقتصادية وبالتالي تحد من قدرتهم على المساعدة في تجاوز بلدهم أزماته".
واشارت الى ان اليونيسف تعمل مع شركائها على تمكين الشباب لتطوير قدراتهم وإيجاد وظائف أو أنشطة مدرة للدخل للمساهمة بشكل كامل في المجتمع.
من ناحيتها اعتبرت المديرة الاقليمية للدول العربية في منظمة العمل الدولية ربا جرادات ان الازمات المتشعبة التي يواجهها لبنان حاليا تفرض الانتقال سريعا الى إقتصاد أكثر شمولا وإستدامة ومرونة وتفرض المساعدة في خلق القوى العاملة في سوق عمل. ورات ضرورة تنمية مهارات الشباب والعاملين الى جانب دعم ريادة الاعمال وفرص العمل الحر مع تزويد الشركات بالتدريبات اللازمة والدعم الفني لتحسين إستمرارية أعمالها.
وقال البيان ان التقريرين عرضا تأثير الازمة على سوق العمل اللبناني وفرص العمل والتوظيف والتدريب المحتملة وتقييم ذلك على المستوى الوطني وجرى تقديم لمحة عامة عن القطاعات والعاملين المتأثرين بالازمات المتعددة في لبنان.
ويأتي إعداد التقريرين في إطار البرنامج المشترك بين منظمة العمل الدولية واليونيسف "بهدف تحسين التعليم والتدريب التقني والمهني الرسمي والخاص في لبنان" وذلك لضمان إنتقال عادل وناجح للشباب الى سوق العمل.