وزير الرياضة: منحة ناصر للقيادة الدولية في نسختها الثالثة تسلط الضوء على دور الشباب
شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في الاحتفالية التي أقامتها وزارة الشباب والرياضة، بمناسبة ختام منحة الزعيم جمال عبد الناصر للقيادة الدولية، الدفعة الثالثة، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بحضور 150 من خريجي المنحة من 65 دولة من قارات "إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا وأستراليا".
وحضر الفعالية كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وحسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، وعبدالصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وعدد من سفراء الدول الإفريقية والعربية والأوروبية.
المنحة في نسختها الثالثة تهدف لتسليط الضوء على دور الشباب في تطوير تعاون الجنوب جنوب في ظل عالم متغير بوتيرة سريعة
وألقى الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، خلال الاحتفالية التي أقامتها وزارة الشباب والرياضة، كلمة أعرب خلالها عن أن الدولة المصرية قيادة وحكومة تعمل من أجل الشباب، ولا تألو جهدًا في سبيل الارتقاء بإسهاماتهم والاستفادة منها، إيمانًا راسخًا بأن الشباب في شتي المجتمعات يشكل القوة والقدرة على مواجهة التحديات والتغلب عليها وإيجاد الحلول المناسبة لمختلف الصعوبات التي تعترض سبيل البناء ارتكازًا على طاقاتهم وعزيمتهم التي لا تلين.
وأضاف الوزير، لقد بزغ نجم هذا المشروع العظيم في نسخته الأولى، يونيو 2019، من خلال استهداف القيادات الشابة ذات التخصصات التنفيذية المتنوعة والفاعلة، داخل مجتمعاتهم والعمل على نقل التجربة المصرية التنموية في رسوخ المؤسسات وبناء الشخصية الوطنية.
وتابع: في النسخة الثانية من منحة ناصر الدولية توسعنا لتشمل القيادات الشبابية من قارتي آسيا وأمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى قارتنا الأفريقية، لتهدف بذلك إلى خلق جيل من القيادات الشابة القادرة على استكمال مسيرة البناء والتنمية ارتكازًا على التعاون والتكامل، فضلًا عن تشبيك القيادات الشابة الأكثر تأثيرًا على مستوى مختلف دول العالم.
الشباب المشاركون يشكرون الرئيس السيسي لرعايته لهذه المنحة ودعمه الدائم لقضايا الشباب والمرأة والتنمية
وقال: تهدف المنحة في نسختها الثالثة إلى تسليط الضوء على دور الشباب، في تطوير تعاون الجنوب جنوب، في ظل عالم متغير بوتيرة سريعة وكيفية تطوير هذا التعاون، من خلال الشباب كآلية مؤثرة ومستدامة مع التركيز على دور المرأة، لذا جاء شعار المنحة هذا العام "تعاون الجنوب جنوب وشباب عدم الانحياز".
فيما ألقى أربعة خريجين من دول "جامبيا وصربيا وكازاخستان، بالإضافة إلى خريج من مصر، كلمات أعربوا خلالها عن تقديرهم الكبير للاستفادة الكبيرة التي حققوها من المنحة.
وفي هذا الصدد قالت مام ليزا كامارا، خريجة المنحة من دولة جامبيا، شكرًا للحكومة المصرية على تمهيد الطريق للقادة الشباب من خلال هذه المنحة، وشكرًا للمصريين على حسن الضيافة رغم الحواجز اللغوية والثقافية بيننا، لقد جعلتها تجربة لا تُنسى لنا جميعًا.
وأضافت أن مصر كانت تعني بالنسبة لها أرض النبيين موسى ويوسف، وحيث عاشت الملكتان نفرتيتي وكليوباترا، والآن عندما اسمع اسم مصر، سيتبادر في ذهني على الفور معاني قيم عظيمة مثل الشجاعة والإرادة والوطنية، وقبل كل ذلك أن مصر هي هدية من الله لقارتنا الأفريقية.
وقال إيجور يوفانوفيتش خريج المنحة من دولة صربيا، إن " منحة ناصر للقيادة الدولية" ألهمته تبني خطة لمشاريع استراتيجية وطنية مشتركة لكل من مصر وصربيا من خلال "مركز التعاون الدولي مع إفريقيا وآسيا"، مؤكدا أن المنحة تعمل على تحقيق مزيد من الترابط بين الشباب المشاركين وبين الدولة المصرية.
وأضاف أن صربيا يمكنها الاستفادة من التجربة المصرية في بناء ممرات مائية استراتيجية على غرار قناة السويس الجديدة، ويمكننا الاستفادة من الأصدقاء المصريين في الحصول على التكنولوجيا الخاصة بهذا المشروع.
وتابع: سأستغل هذه الفرصة لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لزيارة جمهورية صربيا خلال الفترة المقبلة.
وأكدت كارلا سلطان خريجة المنحة من دولة كازاخستان، أنه على مدار فترة المنحة تمت مناقشة مواضيع مهمة للغاية وأريد هنا تسليط الضوء على مسألة تغير المناخ، معربة عن سعادتها بأن المنحة تناولت الكثير من الموضوعات المتعلقة بتغير المناخ، ومشيدة باختيار مصر لاستضافة مؤتمر COP27 في شرم الشيخ خلال شهر نوفمبر المقبل.
وقال باسم المغربي خريج المنحة من مصر: عظيم ان اقف امامكم اليوم ممثلا للشباب المصري وشباب العالم في هذه الاحتفالية المهمة، مضيفا أنه منذ بداية هذا الحدث انتابتني مشاعر البهجة للقاء ثقافات وأصدقاء جدد من دول العالم، معربا عن شعوره بالفخر والاعتزاز لما رأوه من انضباط وتطور لدى مؤسساتنا، وشعور بالانبهار لما تحرزه القيادة السياسية من تقدم في إنجاز المشروعات العملاقة.
وأكد أن منحة ناصر للقيادة الدولية تجربة رائعة استطعنا خلالها أن نبني صداقات وعلاقات طيبة، وأن نستعرض أهم ملامح التاريخ والحضارة المصرية وتجربتها التنموية الفريدة ومستقبلها المشرق، وأن نتعرف على حركة عدم الانحياز وسبل تنمية التعاون الدولي بين اعضائها بشكل عملي ونظري فشكراً لكل القائمين على هذه المنحة.
وأضاف، لا يسعنا إلا أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، لرعايته لهذه المنحة ودعمه الدائم لقضايا الشباب والمرأة والتنمية.
تجدر الإشارة إلى أن "منحة ناصر للقيادة الدولية" بدأت في نسختها الاولى عام ٢٠١٩ تماشيا مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي وانطلقت الدفعة الاولى منها بمشاركة 120 قائدا من 28 دولة إفريقية مختلفة (وتم استهداف القيادات الشابة ذات التخصصات التنفيذية المتنوعة والفاعلة داخل مجتمعاتهم).
وتستهدف المنحة نقل التجربة المصرية التنموية في رسوخ المؤسسات وبناء الشخصية الوطنية.
وتوسعت المنحة في نسختها الثانية يونيو 2021 لتكون تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ لتأهيل القيادات الشابة الأكثر تأثيراً من قارات افريقيا واسيا وامريكا اللاتينية لفتح آفاق جديدة من التعاون الشبابي المثمر، تحت شعار تعاون الجنوب - جنوب، وتَقدم للمنحة أكثر من 1700 قائد شاب من قارات افريقيا واسيا وامريكا اللاتينية وتأهل منهم 150 مشاركًا من 53 دولة.