أعلن رئيس المرحلة الانتقالية في بوركينا فاسو، بول هنري سانوجو داميبا، ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف في عطلة الأسبوع مدينة سيتينجا شمالي البلاد، إلى 86 قتيلا وفقًا لأحدث حصيلة رسمية للضحايا، واصفًا هذا الهجوم بالـ "بشع الذي يصعب تصوره".

وذكرت الرئاسة في بيان، أن "اللفتنانت كولونيل داميبا زار الليلة الماضية، مدينة سيتينجا لإبداء تعاطفه مع السكان، وضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع فجر يوم 12 يونيو الجاري وراح ضحيته 86 شخصًا".

وكانت الحصيلة الأخيرة قد بلغت 79 مدنيًا قتيلا جراء الهجوم في المدينة الواقعة على بعد بضعة كيلومترات من الحدود مع النيجر.

وقال في حديثه للناجين من هذا الهجوم إن "ما حدث هنا هو شيء لا يمكن تصوره بالنسبة لسكان منزوعين السلاح، الذين لا يطلبون سوى العيش. ألمكم هو ألم بوركينا فاسو بأسرها". 

وبحسب إحصاء حكومي، لجأ أكثر من 8300 شخص إلى بلدة دوري الكبيرة بالقرب من سيتينجا عقب الهجوم الأخير، 61 % منهم من الأطفال. 

وأكد بول هنري سانوجو داميبا، في كلمة أمام قوات الأمن في دوري أمس أنه "يجب الآن أكثر من أي وقت مضى أن نتحرك ونتحد في مواجهة التهديد الذي يأتي غالبًا من الجانب الآخر من الحدود". 

وأدان المجتمع الدولي هجوم سيتينجا، ووصفه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في بيان بأنه "مروّع"، فيما وصفه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي بـ "جريمة قتل شرسة ودنيئة". 

تجدر الإشارة إلى أن الهجمات المنسوبة إلى الجماعات الإرهابية في البلاد أسفرت منذ عام 2015، عن مقتل الآلاف ونزوح ما يقرب من مليوني شخص من بوركينا فاسو.