قال وانج دي مدير إدارة غرب آسيا والشرق الأوسط في الخارجية الصينية إن مصر تعد دولة عربية وأفريقية هامة لبكين، وشهدت العلاقات الاستراتيجية الشاملة تطورات إيجابية تحت قيادة الرئيسين عبد الفتاح السيسي وشي جين بينج، مشيرا إلي أن الصين أكبر شريك تجاري لمصر لمدة 8 سنوات، وقد بلغت التجارة الثنائية 20 مليار دولار عام 2021 بزيادة تقدر ب37 في المائة بالمقارنة عام 2020.

وأضاف وانج دي -في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم /الخميس/ بالقاهرة- أن الصين تساهم في مشروعات هامة في مصر من أبرزها العاصمة الإدارية الجديدة والقطار الكهربائي في مدينة العاشر من رمضان وكذلك منطقة التعاون الصيني – المصري ( تيدا ) بالسويس التي وفرت 40 فرصة عمل فضلا عن إقامة أول مصنع لإنتاج اللقاح.

وأردف قائلا إن الرئيس السيسي زار بكين في فبراير الماضي للمشاركة في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية حيث سجل رئيسا البلدين في لقائهما تقييما عاليا للمستوى العالي لعلاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، معربين عن الرغبة الشديدة في تعميق التعاون المتبادل المنفعة. 

وأكد أن الجانب الصيني على استعداد للعمل مع الجانب المصري على تنفيذ التوافقات التي توصل إليها رئيسا البلدين بصورة جيدة وترسيخ الثقة المتبادلة على الصعيد السياسي وتعزيز المواءمة بين مبادرة "الحزام والطريق" و"رؤية مصر 2030"، وتوسيع التعاون العملي وتكثيف التواصل والتعاون والتنسيق في الشؤون الدولية والإقليمية، والعمل سويا على الدفاع عن الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية والدفع بدمقرطة العلاقات الدولية.

وعن الشرق الأوسط أكد أن الأوضاع في الشرق الأوسط تشهد التغيرات والاضطرابات المتشابكة مما نتج عنه تحديات كبيرة على الأمن والتنمية في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن مستشار الدولة وزير الخارجية وانج يي أطلق المبادرة ذات النقاط الخمس بشأن تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط التي تركز على الحفاظ على الاستقرار وإحلال السلام في الشرق الأوسط. 

كما أكد أهمية عدم تجاهل الظلم القائم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، ولا ينبغي استمرار المعاملة غير العادلة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، موضحا أن بكين ستواصل الدعم الثابت للقضية العادلة للشعب الفلسطيني، وتدعم استئناف مفاوضات السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس "حل الدولتين" في أقرب وقت ممكن، وتدفع بعقد مؤتمر سلام دولي على نطاق أوسع وبمصداقية أكثر، بغية إيجاد حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية في يوم مبكر.

وعن العلاقات الصينية – العربية، أفاد بأن بكين تولي أهمية كبيرة بتطوير علاقاتها مع الدول العربية في ضوء الزيارات التي يقوم بها وزير خارجية الصين، مؤكدا تبادل الصين والدول العربية الدعم في القضايا الجوهرية فضلا عن دعم الصين في الجهود لمكافحة جائحة كوفيد -19 وتطوير اللقاح المضاد لكورونا.

وأضاف أن الصين أكبر شريك تجاري للدول العربية حيث بلغت التجارة بين الجانبين 330 مليار دولار عام 2021، فضلا عن استيراد الصين 264 مليون طن من النفط من الدول العربية وهو ما يمثل نصف واردات الصين من النفط الخام.

كما حقق التعاون الصيني العربي في بناء "الحزام والطريق" نتائج مثمرة، وتقدّم التعاون المتبادل والمنفعة بينهما بشكل مطرد، حيث اتفق المشاركون في الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني - العربي التي انعقدت عام 2020، بالإجماع على بذل جهود مشتركة يدا بيد لبناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد.