رغم أنها مباراة كبار الكرة المصرية إلا أنها تجيء في ظروف غريبة وعجيبة، وتحمل في طياتها عشرات الأسرار والرغبات والطموح والأهداف.. وفي كل الأحوال ستغير الكثير في غرف ملابس الفريقين.. أنها المباراة رقم 124 بين الأهلي والزمالك، والتي ستجمع بينهما في إطار المباراة المؤجلة من الجولة الـ 20 من الدوري المصري الممتاز 2021-22.
وبنظرة لجدول المسابقة يتصدر الزمالك ترتيب الدوري برصيد 44 نقطة بعد لعب 20 مباراة، بينما يأتي الأهلي في المركز الثالث برصيد 40 نقطة، بعد لعب 17 مباراة، فوز الأهلي يجعله ينطلق بسرعة الطوربيد نحو القمة وعرش الدوري بفارق نقاط المباريات المؤجلة.. وفوز الزمالك يقلل الفارق بين الفريقين ويشعل المنافسة.. أما التعادل يُبقي الوضع على ما هو عليه وعلى المتضرر اللجوء للفار أو للفرق المنافسة.
يدخل المديرا الفنيين للفريقين، وكلاهما له حساباته وأحلامه، لأن العجوز البرتغالي فيريرا يرغب في تثبيت أقدامه بفريق غيرر مدعم ولاعبين بعيدين عن مستواهم ونجوم في طريقها للرحيل عن النادي وإصابات أبعدت بعض النجوم عن الملعب.. ومعظم أحلامه تتلخص فى الفوز ليتمكن من البقاء لتجديد دماء الفريق الموسم القادم والاستقرار في قلوب محبي الأبيض.
أما الشاب الأسمر الطموح سامي قمصان، فجاءته الفرصة على طبق من ذهب كي ينطلق نحو الصفوف الأولى بعد أن ثبت أقدامه برحيل موسيمانى وفوزه في مباراتين بأداء رائع.. ويتمنى أن يحقق الفوز حتى يحصل على حقه في أن يصبح مديرًا فنيًا.
ويدخل الأبيض المباراة ولديه هدف مهم نفسي ومعنوي، هو رد الكرامة والثأر من نتيجة مباراة الدور الأول بين الفريقين، بعدما حسم الأهلي الديربي لصالحه 5/ 3، لتكون هي المباراة التي شهدت أهدافًا في تاريخ لقاءات الفريقين، ولذا يبحث الزمالك عن رد، ويهدف الأحمر لاستمرار السيادة.
وعلى مستوى غرف الملابس، نجد أن كثيرًا من لاعبي الفريقين له خطته وهدفه سواء بالرحيل لانتهاء العقود، مثل بن شرقي وطارق حامد وأبو جبل، أو للاستمرار مثل كهربا وقفشة والشحات ومحمد محمود ومحمود وحيد ورامى ربيعة ورزاق سيسيه وأوناجم وعمر السعيد والجزيري وروقا وغيرهم.. الفائز سيحصد كثيرًا من المكاسب.. والمهزوم سيعانى لفترة.. والتعادل يريح الجميع!.