نفى التيار الوطني الحر (الفريق السياسي لرئيس الجمهورية) ما تردد خلال الأيام الماضية عن مطالب وشروط للتيار في ملف تشكيل الحكومة الجديدة والتي من المقرر إجراء الاستشارات النيابية لاختيار رئيس جديد لها الخميس المقبل.
وأوضح التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل (صهر رئيس الجمهورية) أنه يريد أن تتألف الحكومة سريعا وأن تكون على مستوى المرحلة، مشددا على أنه لا يتواصل إطلاقا مع أي فريق أو جهة في شأن المشاركة في الحكومة من عدمها، نافيا وجود حديث مع أي طرف بشأن مطالب أو شروط للتيار أو لرئيسه من اجل المشاركة في أي حكومة.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي قد ناشد الجميع في كلمة له أمس بالإسراع في اختيار رئيس جديد للحكومة في الاستشارات النيابية المقررة الخميس المقبل وتقديم كل التسهيلات لتشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدا أن ترف الوقت لم يعد متاحا أبدا للبنان، مشددا على رفض تحويل موقع رئاسة الحكومة وشخص رئيس الحكومة مادة للتسويات – على حد قوله.
وحول الحديث ترشيحات لرئاسة الحكومة - ومن بينها اسم ميقاتي لتشكيل حكومة جديدة، قال ميقاتي أن التحليلات والاجتهادات والتأويلات كثرت خلال الفترة الماضية، موضحا أنه لن يتردد في رفض أي محاولة لإدخال البلد في تسويات لا مصلحة للوطن فيها أو في مساومات سياسية مخالفة لقناعاته.
وأثارت تصريحات ميقاتي جدلا كبيرا وسط أقاويل عن قيام التيار الوطني الحر بوضع شروط محددة للقبول بتكليف ميقاتي لرئاسة الحكومة مرة أخرى، بالإضافة إلى مساومات حول انتخاب رئيس للجمهورية خلفا للرئيس الحالي ميشال عون الذي تنتهي ولايته في 31 أكتوبر المقبل.