القصه الكامله لسحل «بائعة المناديل» في الجيزة.. «فكروها زعيمة عصابة»
سحل عشرات الأشخاص سيدة وتعدوا عليها بالضرب في مدينة أوسيم، بعدما زعم بعضهم أن تترأس عصابة لخطف الأطفال، واشتبهوا في تواجدها بعدة مناطق في المدينة، ما دفعهم للإمساك بها والتعدي عليها بالضرب حتى أنقذتها قوات الشرطة من بين أيديهم.
وكشفت التحريات بإشراف اللواء مدحت فارس، مدير الإدارة العامة للمباحث، أن بلاغا ورد لمركز شرطة أوسيم بإمساك عدد من الأهالي بسيدة بحجة أنها ترصد الأطفال لخطفهم، وتزامن مع البلاغ رصد مقطع فيديو للأهالي ينهالون بالضرب على السيدة، فانتقلت على الفور قوة أمنية برئاسة المقدم أحمد فرحات، رئيس مباحث أوسيم، والرائد وليد كمال، معاون المباحث، وتم تسلم السيدة من الأهالي لإجراء التحريات اللازمة حول حقيقة الواقعة.
وأوضحت التحريات بقيادة العميد هاني شعراوي، رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة، أن السيدة بائعة متجولة تبيع المناديل ولم تقم بمحاولة خطف أي طفل من أبناء المنطقة، وبدأ اعتقاد الأهالي أنها تقود عصابة لخطف الصغار منذ 5 أيام عندما أخبرت طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات والدتها بأنها أثناء تواجدها في الشارع قامت سيدة بالنداء عليها، إلا أنها تركتها وفرت عائدة لمنزلها، وانتشر الخبر بين أهالي المدينة حتى شاهدوا سيدة تجلس في الشارع وتبيع المناديل، ونظرا لكونها غريبة عن المنطقة اشتبهوا فيها وأمسكوا بها، خاصة عندما قالت الطفلة الصغيرة إنها هي السيدة التي قامت بالنداء عليها قبل عدة أيام، وهذا ما دفع الأهالي للاعتقاد بأن السيدة تحاول خطف الأطفال.
وأضافت التحريات أن السلطات لم تتلق أي بلاغات حول تغيب أو خطف أطفال في أوسيم خلال الفترة الأخيرة، واُقتيتد السيدة إلى مركز الشرطة، وبمناقشتها أنكرت الواقعة كاملة مؤكدة أنها تتجول في الشوارع المختلفة لبيع المناديل، وتبين من خلال الكشف على السجل الجنائي لها أنها سبق اتهامها في قضية تسول ليس لها صلة بما ادعاه الأهالي من تزعمها عصابة لخطف الأطفال. وتم تحرير محضر بالواقعة، وأحيل للنيابة العامة التي تولت التحقيق.