تحل علينا اليوم الأحد الذكرى الـ86 على ميلاد واحد من أهم نجوم الصف الثاني في تاريخ الفني المصري، الذي ساهم في صعود العديد من النجوم الشباب، وحفر محبته في قلوب جمهوره بموهبته، وبخفة ظله المتناهية، فمن يغفل عن "عم بخ" في اللمبي، و"صالح الحمولي" في "عفاريت السيالة"، "عم ضبش" في "غبي منه فيه"، إنه الفنان حسن حسني.

ونستعرض لكم في السطور التالية حوارًا أجراه الفنان حسن حسني منذ أكثر من 10 سنوات، وتحديدًا بعد  مشاركته في مسلسل "العار" 2010.

أكد الفنان الراحل حسن حسني على أن المؤلف أحمد أبو زيد حاول الخروج من فيلم ""العار" بالمسلسل، وأن يصنع عملًا مختلفًا إلى حد ما، من حيث الموضوعات المطروحة دون الابتعاد عن الفكرة الرئيسية للعمل.

وبسؤاله عن اللجوء لمعالجة كلاسيكيات السينما المصرية، أكد أن هذا يدل  على وجود  عجز بالتأليف، وصرح أن هناك حبا كبيرا بين فريق العمل وبعضهم البعض، وأضاف أنه استدعى للعمل كضيف شرف، ولكنه شارك بـ65 مشهدا داخل العمل، وهو لا يعد ضيف شرف بالمعنى الحرفي، حيث إن الضيف يظهر مشهد أو اثنين بالكثير، لافتًا أن الدور نال إعجابه.

وبسؤاله عن توضيح المسلسلات للفجوة التي تتواجد بالمجتمع حينها قال: "ده حقيقي.. يعني في الحارة.. الناس اللي في الحارة بيكونوا مساكين وغلابة.. بتندرج حسب البيئة التي يتحدث عنها العمل".

ونفى الفنان حسن حسني ما تداولته البعض عند عرض مسلسل "اللص والكتاب" عن وجود  خلاف بينه وبين الفنان سامح حسين، مؤكدًا أنها شائعات، وأن علاقته بسامح كأب وابنه على حد تصريحه.

وصرح الفنان حسن حسني أنه لم يصبح دنجوان السينما المصرية، لافتًا أن ما غير من معايير السينما المصرية هو الفنان أحمد زكي، حيث أكد على النجومية لا تعتمد على الشكل، كمعظم النجوم الكبار، إلى أن ظهر أحمد زكي وأصبح جان بالسينما المصرية.

وأضاف أن السبب هو تغيير نظرة البعض للأشخاص، وتعاملهم مع كل شخص على أنه بطل في حياته، وبسؤاله عن عدم حصوله على أدوار البطولة قال: "للأسف الفن في المنطقة العربية عمرهم ما بيعملوا بطولات من جراندات.. وكان فريد شوقي صرح بذلك من قبل.. وهو لم يشارك بالبطولات المطلقة إلا بأدوار الجراندات".

وكشف حسن حسني أن دوره في فيلم "سواق الأتوبيس" يعتبر نقلة فني له، لافتًا أن المخرج عاطف الطيب رشحه لدور "شرير"، وبعده توالت عليه هذه النوعية من الأدوار لكنه رفض الانحصار بها، وحاول الخروج منها.

واستطرد حسن حسني أنه يحب أم يكون ممثل فقط، دون أي تصنيفات فنية، سواء "كوميديان"، أو "شرير"، أو غيره، لافتًا أن إتقانه لأدواره هو سبب حصوله على لقب "القشاش"، وأكد على عدم مشاهدته لأفلامه، وأضاف أنه رفض العديد من الأفلام في إحدى الفترات، ولكنه كان يشعر بالحرج من رفض طلب زملائه بالمشاركة في أعماله.