رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الكولومبيون يتوجهون لصناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد

19-6-2022 | 16:34


صناديق الاقتراع

دار الهلال

 يتوجه الكولومبيون اليوم /الأحد/ إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيسهم المقبل، ويختارون بين مقاتل يساري سابق يدفع بتغيير اجتماعي عميق وقطب بناء غريب الأطوار وعد بمحاربة الفساد.

المرشحان جوستافو بيترو الذي كان عضوا ضمن متمردي حركة 19 أبريل، ورودولفو هيرنانديز الذي حشد الدعم لأول مرة من خلال مقاطع فيديو عبر تطبيق تيك توك حظى كليهما بنفس عدد الأصوات تقريبا في الجولة الأولى.

وتعهد بيترو -العمدة السابق للعاصمة بوجوتا والسيناتور الحالي- بمحاربة عدم المساواة من خلال التعليم الجامعي المجاني وإصلاحات المعاشات التقاعدية والضرائب المرتفعة على الأراضي غير المنتجة. وأذهلت مقترحات بيترو -لا سيما حظر المشاريع النفطية الجديدة- بعض المستثمرين رغم أنه وعد باحترام العقود الحالية.

وقال بيترو عبر حسابه على توتير "نحن على بعد خطوة واحدة من تحقيق التغيير الحقيقي الذي انتظرناه طوال حياتنا"، مضيفا "ليس هناك شك فقط يقين، سنصنع التاريخ." وسيكون بيترو -الذي يخوض ثالث انتخابات للرئاسة- حال نجاحه أول رئيس يساري لكولومبيا، مضيفا الدولة الواقعة في جبال الأنديز إلى قائمة دول أمريكا اللاتينية التي انتخبت التقدميين في السنوات الأخيرة.

وقال بيترو /62 عاما/ إنه تعرض للتعذيب على يد الجيش عندما اعتقل لتورطه مع المقاتلين وإن فوزه المحتمل يجعل كبار مسئولي القوات المسلحة يستعدون للتغيير.

وكان رودلفو هيرنانديز -الذي شغل منصب رئيس بلدية بوكارامانجا- منافسا مفاجئا في جولة الإعادة ووعد بتقليص حجم الحكومة وتمويل البرامج الاجتماعية من خلال مكافحة الفساد. كما تعهد بتقديم مخدرات مجانية للمدمنين في محاولة لمكافحة تهريب المخدرات.

وعلى الرغم من خطابه المناهض للكسب غير المشروع يخضع هيرنانديز لتحقيق فساد بسبب مزاعم بأنه تدخل في مناقصة لإدارة القمامة لصالح شركة ضغط ابنه من أجلها.

وقد نفى ارتكاب أي مخالفات. وتعهد هيرنانديز -مثل بيترو- بالتنفيذ الكامل لاتفاق السلام لعام 2016 مع متمردي فارك والسعي لإجراء محادثات مع مقاتلي جيش التحرير الوطني ما زالوا نشطين، على الرغم من أنه يتهم تلك المجموعة بخطف وقتل ابنته جوليانا في عام 2004. ونفى جيش التحرير الوطني أي تورط له ولم يتم العثور على جثتها.

وقال الرجل البالغ من العمر /77 عاما/ والذي تجنب الحملات التقليدية لصالح نشر غريب الأطوار لمقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي "الانتخابات أمر سهل، صوت لصالح شخص، أما تصوت لصالح شخص يسيطر عليه نفس الأشخاص المعتادين أو تصوت لي لأني لا أخضع لسيطرة أي شخص". وقد تعهد هيرنانديز باحترام النتائج ، بينما أثار بيترو شكوكا حول نزاهة مسؤولي الانتخابات.

ألغى كلا الرجلين فعاليات الحملة الدعائية بسبب ما قالا إنها تهديدات لحياتهما. وبغض النظر عن الفائز ستحظى كولومبيا لأول امرأة سوداء كنائبة لرئيسها في أغسطس - فزميلة بيترو في الانتخابات هي فرانسيا ماركيز والثانية في قيادة لدى هرنانديز هي مارلين كاستيلو وكلاهما من أصل أفريقي كولومبي.

وقالت الشرطة الكولومبية هذا الأسبوع إنها في حالة تأهب قصوى بعد اكتشاف خطط الجماعات المتطرفة لارتكاب أعمال عنف مرتبطة بالتصويت. ويحق لحوالي 39 مليون كولومبي الإدلاء بأصواتهم.