قدم رئيس مكتب المدعي الفيدرالي البلجيكي فريديريك فان ليو اليوم الاثنين في بروكسل لعائلة باتريس لومومبا صندوقًا يحتوي على سن البطل الكونغولي الذي اغتيل عام 1961، خلال حفل بث على الهواء مباشرة على شاشة التلفزيون.

وقال فريديريك فان ليو في مراسم التسليم أمام عشرات من أفراد عائلة لومومبا، في قصر إيجمونت في بروكسل "أشكركم على الخطوات القانونية التي اتخذتموها لأ ننا لولا هذه الخطوات لما كنا هنا اليوم، فقد سمحت للعدالة في بلدنا بالمضي قدما".

في إشارة إلى الإجراءات القانونية الجارية بشأن "جرائم الحرب"، بعد الشكوى التي قدمتها الأسرة في عام 2011 لتوضيح ظروف اغتيال لومومبا، أضاف فريديريك فان ليو: "من الواضح أنني أتفق مع قاضي التحقيق في مواصلة محاولة المضي قدمًا لا يزال علينا القتال ". وكان القضاء البلجيكي قد استعاد السن عام 2016 من ابنة ضابط شرطة بلجيكي شارك في اختفاء جثة باتريس لومومبا.

وكان لومومبا رئيس وزراء الكونغو البلجيكية السابقة التي نالت استقلالها في 30 يونيو 1960 (تعرف سابقا باسم زائير، واليوم باسم جمهورية الكونغو الديمقراطية)، تمت الإطاحة باتريس لومومبا في منتصف سبتمبر 1960 بانقلاب. تم إعدامه في 17 يناير 1961 مع اثنين مقربين منه على يد انفصاليين من منطقة كاتانجا جنوب البلاد، بدعم من مرتزقة بلجيكيين.

وفي خضم الحرب الباردة، اعتبرت واشنطن لومومبا مؤيدا للسوفييت كما اعتبر تهديدًا للمصالح الاقتصادية الغربية في الكونغو، وقد اكتسب بعد وفاته مكانة بطل أفريقي مناهض للإمبريالية.

وسيتم اقامة نصب تذكاري لهذا البطل القومي في كينشاسا. كما سيتم اعلان "الحداد الوطني" في جمهورية الكونغو الديمقراطية في الفترة من 27 إلى 30 يونيو.