بحث الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، مع روبرت دولجر سفير ألمانيا لدى المغرب، سبل تعزيز التعاون بين الإيسيسكو وألمانيا في مجالات التربية والعلوم والثقافة.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى، اليوم الاثنين، بمقر الإيسيسكو في العاصمة المغربية الرباط، بحضور ستيفن كروجت ممثل مؤسسة "كونراد أديناور" في المغرب.

واستعرض المدير العام للإيسيسكو أبرز البرامج والأنشطة التي تنفذها المنظمة خلال الفترة الحالية، في إطار رؤيتها الجديدة وتوجهاتها الاستراتيجية، المبنية على الانفتاح والتعاون والمزيد من التواصل ليس مع دولها الأعضاء فقط، ولكن مع الدول غير الأعضاء أيضًا، التي تفسح الإيسيسكو أمامها المجال للانضمام إليها بصفة مراقب، ومن بينها ألمانيا، التي يعيش بها عدد كبير من المسلمين.

وثمَّن المدير العام للإيسيسكو، التعاون الكبير القائم بين المنظمة وعدد من المؤسسات الألمانية، وفي مقدمتها مؤسسة "كونراد أديناور"، ومؤسسة "ليبنيز"، منوهًا بأن الإيسيسكو تتطلع إلى التعاون مع المزيد من الجهات الألمانية في مجالات التربية والعلوم والثقافة.

وأكد الاهتمام الذي توليه المنظمة عبر قطاعاتها المختلفة ومراكزها المتخصصة لخدمة دولها الأعضاء والمجتمعات المسلمة حول العالم، خصوصًا في مجالات بناء قدرات النساء والشباب، وضمان حق التعليم المنصف والجيد للجميع، وتعزيز ثقافة الاستشراف، وترسيخ قيم السلام والحوار الحضاري والتعايش، ومواجهة الأفكار المتطرفة، والحث على الاستثمار في علوم الفضاء، ودعم الجهود الهادفة إلى الاستفادة من إمكانات تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتقنيات التكنولوجيا الحديثة في تطوير مجالات التربية والعلوم والثقافة.

من جانبه، أشاد سفير ألمانيا لدى المغرب، بالأدوار التي تقوم بها الإيسيسكو لدعم دولها الأعضاء في مجالات عمل المنظمة، مؤكدًا حرص بلاده على التعاون مع المنظمة في مجالات اختصاصها، منوهًا بالشراكة البنّاءة القائمة بين الإيسيسكو ومؤسسة "كونراد أديناور"، عبر تنظيم الدورات والورش التدريبية في مجالات التعليم، وبناء قدرات الشباب وحثهم على القراءة، وتوفير المنح الدراسية لهم، ومكافحة التطرف بكل صوره.