رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الحفني : أزمات الغذاء والطاقة والإرهاب تتصدر مناقشات منتدى أسوان

22-6-2022 | 14:38


السفير علي الحفني

أماني محمد

قال السفير علي الحفني، نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية الأسبق، إن منتدى أسوان للسلام والتنمية يعقد هذا العام في نسخته الثالثة حيث أنشئ أثناء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي 2019.

موضحا أنه على امتداد التاريخ الحديث منذ إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية التي تحولت في 2022 إلى الاتحاد الأفريقي وتولي مصر اهتماما بموضوعات السلام والتنمية لارتباطهما ببعض.

وأوضح الحفني، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن التنمية تغذي مناخ السلام والسلام يجب أن يتحقق حتى تكون هناك تنمية فاعلة وتتمكن الدول الأفريقية من تنفيذ خططتها للتنمية وتكون مستدامة وليست مجرد معدلات نمو تزداد عاما بعد الآخر ولكن تكون شاملة ودائمة وتغطي كل ربوع الدولة.

وأشار إلى أن مصر تهتم بهذا الملف في دبلوماسيتها الأفريقية وسياستها الخارجية وفي إطار الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ورئاسة مصر لبعض اللجان المعنية بموضوعات مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وغير ذلك، موضحا أن مصر لديها تجربة رائدة والجميع يلتفت لها على المستويين الأفريقي والدولي في ظل ما تمكنت من تحقيقه في مجال التنمية المستدامة.

وأضاف أن مصر من الدول القليلة التي قدمت تقريرا بمدى التزامها بتنفيذ الـ17 هدفا المنصوص عليهم في خطة التنمية 2030، موضحا أن ملف السلم والأمن توليه مصر اهتماما كبيرا وهو ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته أمس، حيث أنشأت مصر مركزا لمكافحة الإرهاب وتقدم منحا تدريبية أكثر بكثير عما كانت تفعل منذ عقد أو عقدين من الزمان وخاصة في هذه الموضوعات.

وأكد أن هذا الاهتمام يعكس ما نستشعره من خطر داهم في القارة الأفريقية حيث تفشى الإرهاب في القارة وليس فقط في شرق أو غرب أفريقيا أو شمالها بعد التطورات التي شهدتها ليبيا منذ عقد من الزمان، ولكن في منطقة الساحل التي لا تزال تعاني من الإرهاب، وكذلك منطقة وسط القارة وجنوب أفريقيا فلا يجب أن ننسى ما حدث في موزمبيق مؤخرا.

ولفت إلى أن الإرهاب يرتبط بالعديد من الأزمات مثل الاتجار في المخدرات والبشر والهجرة غير الشرعية وظهور الميليشيات وجلب القوات المرتزقة من الخارج والتدخلات الأجنبية، موضحا أنه من هنا جاء خطاب الرئيس السيسي عند تسليمه رئاسة الاتحاد الأفريقي لجنوب أفريقيا وعرض ما حققته مصر خلال عام رئاستها، حيث عرض استضافة مصر لقمة أفريقية تخصص لقضية الإرهاب والعنف في أفريقيا.

وتابع: يجب ألا ننسى أننا استضفنا وأعدينا العدة للهيئة التابعة للاتحاد الأفريقي الخاصة بالإعمار في المناطق ما بعد النزاعات ولدينا تجارب رائدة، أصبح الجميع ينظر لها بقدر كبير من التقدير خاصة في مشروعات حياة كريمة في الريف المصري والذي يمس حياة 60 مليون مواطن مصري وهو ما تم الإشادة به في الأمم المتحدة كأحد أكبر مشروعات التنمية ومكافحة الفقر ليس في القارة فقط أو المنطقة ولكن على مستوى العالم.

وشدد على أن مصر لديها الكثير من التجارب المتراكمة على مدار الـ8 أعوام الأخيرة، والرئيس أشار مرارا إلى اهتمامنا وحرصنا على مشاركة هذه الخبرات مع الدول الشقيقة، موضحا أن مصر لديها ما تطرحه وتتشارك فيه مع الدول الأفريقية ولها موقف واضح فيما يتعلق بقضايا السلم والتنمية في أفريقيا وخاصة في هذه الفترة الحرجة وما تتعرض له من ضغوط شديدة من جائحة كورونا وتبعها الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياته على ارتفاع أسعار الطاقة وأزمة الغذاء.

وأكد أنه مصر حرصت على عقد الدورة الثالثة من منتدى أسوان للسلام برغم جائحة كورونا لكن ما أن تحسن الموقف حتى عقد اللقاء وإتاحة الفرصة لأكبر قدر من المسئولين والخبراء والمتخصصين في شئون السلم والأمن في أفريقيا وعلى مستوى العالم للتدارس بشأن مواجهة هذه التحديات، حيث أكد الرئيس السيسي ضرورة تضافر جهود الدول الأفريقية للتحرك الجماعي لمواجهة هذه التحديات.

وشدد على أنه يجب ألا نغفل قضية التغيرات المناخية وما تؤديه من أضرار بالغة للبيئة الأفريقية واقتصاديات الدول لذلك جاءت أهمية التنسيق مع الدول الأفريقية مع رئاسة مصر القمة المقبلة للمناخ "كوب 27"، في شرم الشيخ في نوفمبر المقبل، موضحا أنه لا بد من أخذ مصالح القارة وتطلعاتها وإمكانيتها في الاعتبار وما تطلبه لتتمكن من مواجهة تداعيات تلك الأزمة رغم أنها تساهم بقدر يسير فيها لكنها تتأثر أكثر من أي جانب آخر بها تأثيرا بالغا.

وتابع: التحديات عديدة منها الجائحة وأزمة الغذاء والطاقة والإرهاب والعنف والأزمة الاقتصادية العالمية وتتطلب بحثها في مثل هذا المنتدى.