دوافع كبيرة وضعها كيرلس رزق نصب عينيه لتكون هدفه على طريق النجاح، فمن أجل والده حارب بكل طاقته لتعويضه على كل السنوات الماضية ورسم الابتسامة على شفاهه، والمساهمة في صنع سعادته، لتحقيق حلمه ويصبح مغنيا مشهورا.

أحلام «كيرلس»  لا تنتهي فهو يرغب في الانضمام لبرنامج اكتشاف المواهب الكبير «الدوم»، فهو يرى أنه فرصة قوية وحقيقية للموهوبين الشباب، وتحقيق حلم والده في أن يكون مغنيا مشهورا، متابعا: «أبويا وأمي تعبوا معايا كتير أوي ونفسي أفرحهم، حلمي أتشهر وأوصل لمستوى عالي، وأشارك في الموسم الجديد لبرنامج الدوم».

«الولد اللي صوته حلو» بهذا الوصف كان «كيرلس»، الذي يعيش في الجيزة، معروفا بين أصدقاءه في الكنيسة، فكان يهوي الغناء منذ صغره ويجيده، ويدندن مع نفسه حتى وصل للمرحلة الإعدادية، حينها قرر الدخول في كورال كنيسته، مكونًا بعد ذلك كوراله الخاص الذي كان قائده، وضم فيه عازفين محترفين.

الشاب العشريني تنقل بين فرق عديدة للترانيم، فانضم في البداية لـفريق «تي أورو» بقيادة المايسترو جورج قلتة، ثم فريق «أوصنا» ثم «أم النور العذراء» بالدقي، ليقرر بعد وصوله للعام الأخير خلال دراسته بمعهد نظم المعلومات باتخاذ خطوة جديدة في حياته الفنية.

«مولاي» و«برضاك يا خالقي»، ابتهالات دينية إسلامية وأغاني لرمضان حرص أن ينشدها «كيرلس» بمهارة بجانب الأغاني العادية والترانيم، فلم يبالي من استغراب البعض من ذلك، فطموحاته كبيرة لا تقتصر على لون معين من الغناء، مضيفا: «بحب ابتهال مولاي للشيخ سيد النقشبندي، وبنشد أجزاء منها، وكمان بغني برضاك يا خالقي».

أبواب كثيرة فُتحت أمامه فدفعته للالتحاق بمهرجان «إبداع» بعدما رشحه معهد نظم المعلومات الذي يدرس فيه، لتشكل خطوة من ضمن خطوات صعوده على سلم النجاح، الذي يحتاج للصبر والاجتهاد ودعم من محيطيه.