قال نائب وزير الخارجية البولندي مارسين برزيداتش إن بلاده ستدعو إلى وجود جناح شرقي أقوى لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ومفهوم استراتيجي جديد، وذلك في قمة الحلف المقرر انعقادها في مدريد بإسبانيا في وقت لاحق من هذا الشهر.

وأضاف برزيداتش - حسبما نقل راديو بولندا في نشرته الناطقة بالإنجليزية اليوم /الخميس/ - أن قمة مدريد ستركز على تأييد المفهوم الاستراتيجي الجديد لحلف الناتو، حيث أن النظام الحالي يوجد منذ عام 2010.

وتابع: "نحن نعيش في وضع مختلف تماما اليوم ومن الضروري تغيير هذه الوثيقة وتكييفها مع التحديات الحالية"، مشيرا إلى أن بولندا تريد أن يعكس المخطط الاستراتيجي الجديد التغيير الجذري في الأمن الأوروبي الأطلسي الناجم عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وأوضح بالقول: "نتوقع أن المفهوم الجديد سيعمل على تسمية الدفاع الجماعي كمهمة أساسية تماما للتحالف، ولذا سيكون من الضروري تعزيز قدرات الردع والدفاع لحلف الناتو على المدى الطويل، لا سيما على الجانب الشرقي للحلف".

وأكد برزيداتش - في كلمته أمام البرلمان - أنه بالنسبة لبولندا، فإن تعزيز الوجود الأمريكي على الحافة الشرقية لحلف شمال الأطلسي يمثل أهمية رئيسية، مشددا على أن قمة مدريد ستؤكد أيضا على الحاجة إلى تقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا التي مزقتها الحرب.

يشار إلى أن لقاء مدريد المقرر عقده في الفترة من 28 إلى 30 يونيو الجاري، سيضم رؤساء دول وحكومات من 30 دولة عضو في الناتو، بالإضافة إلى ممثلين من أستراليا وفنلندا وجورجيا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية والسويد والمجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية.

ومن المقرر أن يلقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كلمة أمام القمة عبر تقنية الفيديو.