أكدت المملكة العربية السعودية أنها ماضية بكل عزم وحزم في تحقيق التمكين الفاعل والحقيقي للمرأة وتمكينها من تأدية دورها في بناء الوطن.

جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها القائم بالأعمال في وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة المستشار محمد بن عبد العزيز العتيق خلال الجلسة السنوية للمجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة والمساواة بين الجنسين، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".

وقال العتيق إن المملكة شهدت خلال السنوات القليلة الماضية إصلاحات واسعة في مجال حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن مجال حقوق المرأة حظي بالنصيب الأكبر من هذه التطورات والإصلاحات، حيث تم إصدار وتعديل العديد من القوانين واللوائح والأسس القانونية، بما يكفل تعزيز تمتع المرأة بحقوقها على قدم المساواة مع الرجل، واتخاذ عدد من التدابير التي أسهمت في تعزيز حقوق المرأة وتمكينها.

وأشار إلى أنه تم تعديل وإصدار العديد من الأطر النظامية لتحقيق المساواة بين المرأة والرجل، من أبرزها نظام المرور، ونظام وثائق السفر، ونظام الأحوال المدنية، ونظام العمل، ونظام التأمينات الاجتماعية.

وأوضح أنه نتيجة لهذه الإصلاحات المتسارعة في ملف المرأة السعودية، صنّف تقرير البنك الدولي "المرأة وأنشطة الأعمال والقانون للعامين 2020 و2021 على التوالي السعودية من أكثر الدول على مستوى العالم في تطبيق الإصلاحات المتعلقة بالأنظمة واللوائح المرتبطة بالمرأة، وقد حققت المملكة الدرجة الكاملة التي تبلغ (100) في خمسة مؤشرات، وهي التنقّل، ومكان العمل، وريادة والأعمال، والتقاعد، والأجر.

ولفت العتيق إلى أنه تم العمل على تمكين المرأة من شغل المرأة المناصب العليا، حتى وصلت المرأة السعودية إلى مناصب عليا في المؤسسات الحكومية والجامعات وغيرها، حيث تشغل وظائف قيادية وإشرافية في عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية، وارتفعت نسبة النساء في المناصب الإدارية العليا والمتوسطة من 28.6% في عام 2017 إلى 41.4% في الربع الأول من عام 2021.

وجدد التأكيد على أن المرأة شريك فاعل في الحياة السياسية والعامة في المملكة من خلال الإسهام في صنع القرار أو الانتخاب والترشح في الانتخابات، حيث تدرجت المرأة السعودية في مشاركتها في مجلس الشورى، وبلغ عدد العاملات في المجلس 97 سيدة، كما تشارك المرأة في الانتخابات البلدية والترشح والانتخاب لمجلس الغرف التجارية.

وأفاد بأنه على المستوى الدولي تقلدت المرأة السعودية مناصب دولية عليا، وشاركت في المنظمات الدولية والإقليمية، بما فيها منظمة الأمم المتحدة، حيث شغلت سيدة سعودية منصب المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان والأمين العام المساعد للأمم المتحدة، وشغلت سيدة سعودية منصب مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إضافة إلى مشاركتها في منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.