رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


عزيزة عيد «ابنة دار الهلال».. أول مصرية تظهر على شاشة التليفزيون

24-6-2022 | 00:19


الفنانة عزيزة عزيز

خليل زيدان

لم يقتصر دور مؤسسة «دار الهلال» أبدًا على التنوير والثقافة، بل كانت الوادي الخصيب الذي تنبت فيه المواهب، وما تلبث أن تذهر، فتنطلق نجوما في سماء الفن والثقافة، فهناك الكاتب الصحفي الكبير محمود سالم ابن دار الهلال، والرسام المبدع حسين فوزي الذي اتجه من دار الهلال إلى عالم السينما ليصبح من أهم مخرجي السينما ومن صناع الجمال فيها، والأمثلة كثيرة سنوردها فيما بعد مع قصص لها.. أما فنانة اليوم فسوف نكشف أسرارها التي ستدهش الكثيرون.

لا يعرف الكثيرون أن للفنانة فاطمة رشدي ابنة وحيدة، وهي الفنانة عزيزة عيد، أو عزيزة عزيز، وهي ابنة الرائد المسرحي عزيز عيد، وهي الفتاة التي ولدت لنجمين في المسرح والسينما، لكن ميول عزيزة في بداية حياتها لم تتجه للتمثيل، وعملت عزيزة كرسامة في دار الهلال لتثري مطبوعاتها بروائع رسوماتها.

أكدت عزيزة في تحقيق صحفي أجرته معها مجلة الكواكب في عددها الصادر في 23 يونيو 1953 تحت عنوان "أول مصرية على شاشة التليفزيون"، أنها احترفت الرسم لأن التمثيل المسرحي لم يكن يلقى التقدير المناسب رغم جهود والدها فيه، فتم تعيينها كرسامة في دار الهلال، وكانت تتواصل مع ثلاثة معاهد لللرسم في إيطاليا وفرنسا وانجلترا لتستزيد من علومها.

وفي عام 1950، انتهزت فرصة حصولها على أجازتها السنوية من دار الهلال، فسافرت إلى فرنسا، وعلى شاطئ الريفيرا كانت ترسم بعض لوحات من الطبيعة، وتعرفت على ثلاثة من طلبة معهد "شلسي" بلندن ونصحوها أن تدرس بالمعهد، وبعد تفكير التحقت بالمعهد وأتمت الدراسة فيه وحصلت على الدبلوم في المدة المقررة، وفي لندن بدأت تعد لإقامة أول معرض لها في شتاء 1953، ومنها ستنطلق إلى أسبانيا لترسم لوحات هناك ثم تقيم معرضًا جديدًا.

كانت عزيزة تقوم بكتابة بعض التمثيليات لمحطة الإذاعة العربية بلندن، وقد أشركت والدتها الفنانة فاطمة رشدي في بعضها عندما زارتها عام 1952، ويبدو أن عزيزة كانت تجيد عدة فنون، منها التقديم الإذاعي في نفس المحطة، وقد تقابلت مع أحد كبار مخرجي التليفزيون في لندن، فعرض عليها الظهور في التليفزيون، ثم أسند إليها دورا في إحدى الروايات الإذاعية، وبعد نجاحها فيه ظلت تتدرب ثلاثة أشهر لتستعد للقيام بدور كبير في برنامج تليفزيوني بريطاني في أغسطس 1953.

أما عن سبب عودتها إلى مصر في يونيو من نفس العام، فيبدو أنه كان من أجل المشاركة في عمل فني بمصر، فقد سألها محرر الكواكب : هل ستمثلين في السينما المصرية، فقالت : لا تستدرجني ، فقد كنت زميلة لكم سابقا .. وأكدت أن هناك بعض المفاوضات بينها وبين صناع السينما في مصر من أجل الظهور على شاشة السينما، فإن أعجبتها العروض ستقبل.