اتفق وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية اليوم /الجمعة/ على أن الهجوم الروسي على أوكرانيا؛ تسبب في أزمة الغذاء العالمية الحالية.

وقال الوزراء - في بيان صادر اليوم عقب اجتماعهم في ألمانيا، وفق ما نقلته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية - "إن مجموعة الدول السبع أوضحت أن هجوم روسيا على أوكرانيا يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك إغلاق البحر الأسود وقصف صوامع الحبوب والموانئ وإلحاق الضرر بالبنية التحتية الزراعية في أوكرانيا".

وأضاف البيان "أن الوزراء رفضوا الرواية الكاذبة لروسيا والمعلومات المضللة بشأن العقوبات"، وذلك في إشارة إلى مزاعم موسكو أن نقص الغذاء، الذي تسبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية العالمية، نابع من العقوبات الاقتصادية التي فرضتها دول مجموعة السبع ودول غربية أخرى على موسكو.

وقال وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي - في تصريحات للصحفيين بطوكيو بعد حضور الاجتماع - "اتفقنا على التعبير بوضوح عن أن أزمة الغذاء سببها الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في أواخر فبراير الماضي".

وفي الاجتماع، ركز كبار الدبلوماسيين من بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "على مسؤولية روسيا عن تفاقم أزمة الغذاء العالمية نتيجة الحرب".

وأضاف البيان أن جميع عقوبات مجموعة السبع تشمل إعفاءات للسماح للمنتجات الغذائية والزراعية الروسية بالوصول إلى الأسواق العالمية.. مشيرا إلى أن الوزراء أعربوا عن دعمهم لجهود الأمم المتحدة لإعادة فتح طريق البحر الأسود بشكل عاجل أمام صادرات الحبوب، وكذلك نقل المحاصيل عن طريق البر والسكك الحديدية والقوارب إلى الأسواق العالمية.

ومهدت جلسة اليوم الطريق لعقد قمة مجموعة الدول السبع الكبرى، التي تستمر ثلاثة أيام وتبدأ يوم الأحد المقبل في "شلوس إلماو" جنوب ألمانيا.

وأجرى وزراء خارجية مجموعة السبع في وقت لاحق من اليوم محادثات موسعة مع البلدان المتضررة من أزمة الغذاء، والمنظمات الدولية ذات الصلة بشأن سبل معالجة قضية الأمن الغذائي العالمي.