أعرب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم /السبت/، عن تخوفه من أن تؤدي العواقب الاقتصادية التي نجمت عن الحرب في أوكرانيا إلى الضغط على كييف لتقبل باتفاق سلام مع روسيا لا يصب في مصلحتها.
وقال جونسون - في تصريحات أدلى بها في العاصمة الرواندية، كيجالي، حيث يحضر قمة الكومنولث - "يقول الكثير جدًا من الدول إن هذه حرب أوروبية غير ضرورية.. وبالتالي فإن الضغط سوف يتزايد لتشجيع، أو ربما إكراه، الأوكرانيين على [اتفاق] سلام سيء"، بحسب ما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأضاف أن عواقب فوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الحرب ستكون خطيرة على الأمن الدولي وبمثابة "كارثة اقتصادية طويلة الأمد"، على حد قوله.
وفي سياق متصل، ووصف جونسون دعم أوكرانيا باعتباره قضية من شأنها أن تدفعه إلى الاستقالة من منصبه في حال اضطر إلى التخلي عنها.
وردًا على سؤاله عما إذا كان يعتقد أن القيادة أمر مرتبط بالأخلاق وعما إذا كانت هناك أي ظروف قد تدفعه إلى مغادرة منصبه، قال جونسون: "بالطبع أعتقد أن الأمر كذلك [متعلق بالأخلاق]. لو قيل لي إن علينا التخلي عن القضية الأوكرانية لأنها تزداد صعوبة للغاية ولأن تكلفة دعم هؤلاء الأشخاص كبيرة جدًا من حيث التضخم والضرر الاقتصادي، فسأتقبل أنني خسرت في نقاش مهم جدًا وسأغادر. لكنني لا أرى ذلك [يحدث الآن]".