أكد محافظ أسيوط عصام سعد أهمية مشروعي محور منفلوط العلوي ومحور "أبوتيج – ساحل سليم"، واللذين يجرى تنفيذهما بعد الانتهاء والافتتاح الرسمي لمحور ديروط العلوي على النيل، استكمالا لمشروعات الطرق بالمحافظة والتي تمثل شرايين جديدة للتنمية وتساهم في جذب استثمارات جديدة؛ تنفيذاً لخطة الدولة للتنمية المستدامة وتحقيقاً لرؤية مصر 2030.

جاء ذلك خلال لقائه المهندس مصطفى مسعود مدير فرع الهيئة القومية للطرق بالمحافظة؛ لمناقشة الموقف التنفيذي لمشروعات رصف الطرق وإنشاء المحورين والتي تنفذها الهيئة القومية للطرق والكبارى التابعة لوزارة النقل.

واستعرض محافظ أسيوط الموقف التنفيذي لمشروع محور منفلوط العلوي على النيل والذي يجرى تنفيذه بطول 41 كيلومترا بتكلفة إجمالية 3.3 مليار جنيه وبلغت نسبة التنفيذ 25% لتحقيق التنمية الشاملة وربط شبكة الطرق شرق وغرب النيل وتسهيل تنقل المواطنين، والذي سيساهم ذلك في الخروج من الوادي الضيق وإقامة مجتمعات زراعية وصناعية وعمرانية جديدة والانتقال من شرق إلى غرب النيل بسهولة بدلا من استخدام المعديات النهرية.

كما استعرض المحافظ أعمال إنشاء محور كوبري أبوتيج - ساحل سليم على النيل بتكلفة 2.5 مليار جنيه ويكمن أهمية هذا المحور في خدمة التنمية وتيسير حركة المواطنين يبلغ طول هذا المحور 1500 متر متضمناً كوبري أعلى النيل بطول 840 متراً وكوبري أعلى السكة الحديد والطريق الزراعي مصر أسوان بطول 360 متراً بالإضافة للكباري السطحية على ترعة الفاروقية ويجرى العمل به بنسبة تنفيذ تجاوزت 30 %، فضلا عن استعراض أعمال نزع ملكية الأراضي اللازمة لإنشاء محور أبوتيج ساحل سليم وصرف التعويضات للأهالي وفقاً للضوابط والقوانين المنظمة لذلك.

وأكد المحافظ أهمية المتابعة المستمرة لمشروعات الرصف وإنشاء المحاور التي يجرى تنفيذها بمراكز المحافظة المختلفة، مؤكدا حرصه على تقديم كافة سبل الدعم الممكنة وتذليل العقبات للانتهاء من تلك الأعمال وتنفيذ هذه المشروعات وفقاً للجدول الزمني المقرر.
وشدد على أهمية مراعاة المواصفات ومعايير الجودة في مشروعات رصف الطرق التي يجرى تنفيذها لتحسين حالة الشوارع ورفع كفائتها وتحسين حالتها وذلك لتسهيل الحركة والنقل والانتقال للمواطنين وتوفير الأمن والسلامة، مؤكدا ضرورة تذليل العقبات وتسريع وتيرة الأعمال لأعمال الرصف وصيانة الطرق مع مراعاة جودة الأعمال والانتهاء منها في توقيتاتها المحددة.

ووجه بضرورة التنسيق بين مسئولي الطرق ورؤساء الوحات المحلية وتقديم الدعم في مختلف المشروعات التي يجري تنفيذها في قطاعات الرصف بالمحافظة في ضوء الاهتمام بالبنية التحتية لتحقيق التنمية المستدامة ولضمان وصول الخدمات للمواطن بالشكل الأمثل، لافتا إلى متابعته الميدانية لكافة المشروعات التي تتم علي أرض الواقع بنطاق المحافظة للوقوف على نسب التنفيذ.

من ناحية أخرى، أشاد محافظ أسيوط بأعمال تبطين وتأهيل الترع والمساقي التي يجرى تنفيذها بقرى ومراكز المحافظة ضمن المشروع القومي لتأهيل وتبطين الترع، لافتا إلى أن هذا المشروع يمثل أحد أركان خطة الدولة الطموحة لتعظيم الاستفادة من المياه وتوفير الاحتياجات المطلوبة لكل القطاعات بشكلٍ عام وللقطاع الزراعي بشكلٍ خاص.

وأشار محافظ أسيوط إلى أنه يجرى العمل في المرحلة الأولى للمشروع القومي لتبطين الترع بإجمالي أطوال تم تنفيذها تجاوزت 245 كيلو مترا ويجري تنفيذ نحو 407 كيلومترات وتستهدف 108 ترع والتي سيتم الانتهاء منها في نوفمبر عام 2023، بتكلفة إجمالية بلغت مليارا و314 مليون جنيه بتمويل من وزارة الري والمحافظة تحت إشراف مباشر من مديرية الري لضمان جودة تنفيذ الأعمال وفقًا للاشتراطات الفنية.

وأضاف أن قطاع الري بالمحافظة حقق مستويات متقدمة على مستوى الجمهورية في أعمال التبطين والتأهيل للترع المدرجة بالخطة فضلا عن جودة الأعمال التي يجرى تنفيذها، مؤكدا أهمية المشروع القومي لتأهيل وتبطين الترع لما يمثله من نقلة حضارية لتقليل الفاقد من المياه وضمان وصولها لنهاية الترع دون عوائق وتعظيم الاستفادة من الموارد المائية وزيادة الإنتاجية الزراعية فضلا عن تقليل تكلفة الصيانة وإزالة الحشائش الدورية للترع وحماية جسور الترع والطرق من الانهيارات للحفاظ على المال العام وتحسين الخدمات للمواطنين.

من جانبه، قال المهندس عمر سيف النصر مدير عام ري أسيوط، إنه تم الانتهاء من أعمال تبطين وتأهيل ترع الخوالد والشامية التابعتين لرى ساحل سليم ضمن المشروعات التي يجرى تنفيذها بالمرحلة الأولى للمشروع والتي تستهدف قرى ومراكز المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بالتزامن مع أعمال إنشاء مشروعات خدمية وتنموية في كافة القطاعات لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، لافتًا إلى متابعته المستمرة للأعمال تنفيذا لتوجيهات محافظ أسيوط حيث تم المرور وتفقد أعمال تأهيل وتبطين ترع قرى مركز أسيوط ومنفلوط وصدفا وساحل سليم وأبوتيج وجاري متابعة باقي الأعمال بمختلف المراكز لدفع العمل بها للانتهاء منها وتحقيق المستهدف بتقليل الفاقد من الموارد المائية.