رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


لحظة صدق.. ومن الحب ما قتل

25-6-2022 | 15:29


إلهام أبو الفتح,

أعجبني ما قاله الدكتور حسام موافي أستاذ طب الحالات الحرجة بالقصر العيني، حول الحب من طرف واحد والإصابة بالأمراض النفسية.. عندما يتكلم هذا العالم المصري الكبير فإنه يقدم لنا نصائحه عن خبرة علمية طويلة وخلفية دينية سمحة.

الأسبوع الماضي علق د. حسام علي مشكلة الحب من طرف واحد والتي رأينا ضحيتها فتاة المنصورة والذي يبدو أنه مرض منتشر فقد قرأنا كثيرا من القصص على السوشيال ميديا خلال الأيام الماضية بطلها الحب من طرف واحد وهو أسوأ أنواع الحب وينطبق عليه المثل "من الحب ما قتل".

قال الدكتور حسام لمن أصيب بهذا النوع من الحب: لا تزعل على ما راح منك ولا تفرح بما أتي .. لأن الله يعلم وأنتم لا تعلمون.

وأن "ما قاله الله فهو حق كامل لا مناقشة فيه"، وأضاف هناك آية سهلة جدا كلنا نقولها يوميا لكننا ننسى منها جزء، وهي: (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحِبوا شيئا وهو شرٌّ لكم).

ويرتبط بهذه الآية جزء صغير  ينساه الناس دائما فهو "والله يعلم وأنتم لا تعلمون" .. زواج لم يتم، ما يدريك، أليس من الممكن أنه في حال نجاح الزواج من تلك الفتاة قد لا تنجب منها، حينها هل كنت ستلجأ إلى الطلاق بعد سنة لوجود خلاف أم لا!، وغيرها من الأسباب التي لا نعلمها ولكن يعلمها الله.

ومنذ أيام قامت الدنيا عندما قال العالم الكبير أن الإنسان المؤمن أقل عرضة للإصابة بالمرض النفسي.. وقالوا أن هذا نوع من العلاج بالدين ورد الدكتور موافي أن الشخص المؤمن والقريب من ربه أقل عرضة للإصابة بالأمراض النفسية.. وأن المرض النفسي لا يرتبط بالحالة المادية أو الاجتماعية فقط بل يمكن أن يصيب الغني وقد لا يصيب الفقير.

وما نراه حاليا من حوادث مفجعة يؤكد ما قاله دكتور حسام، فالشخص المتدين لا يصاب بالقلق والاكتئاب  لأنه يؤمن بقضاء الله وقدره ويسلم أمره لله فيكون مرتاح نفسيا وحسبه انه فعل ما يستطيع.

وأضم صوتي لصوت العالم الكبير فما نراه يحدث هذه الأيام من جرائم ضد النفس وضد الأسرة وأقرب المقربين ومحاولات انتحار وجرائم قتل تؤكد أننا ابتعدنا عن أخلاق الدين.

تحية للدكتور حسام موافي وما أحوجنا أن نتلمس طريقنا بين العلم والدين السمح.