اقتربت روسيا أكثر من التخلف عن سداد ديونها اليوم /الأحد/، وسط غياب الدلائل على تلقي المستثمرين الذين يحملون سنداتها الدولية للمدفوعات، وهو ما ينذر بأن يكون التخلف الأول لروسيا عن السداد خلال عقود.
وتسعى روسيا جاهدة للوفاء بمدفوعات مستحقة عن سندات بقيمة 40 مليار دولار منذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا في أواخر فبراير الماضي، والذي أدي تعرض موسكو لعقوبات عقوبات شاملة عزلتها بشكل فعال عن النظام المالي العالمي.
وقال الكرملين مراراً إنه: "لا يوجد ما يدعو روسيا للتخلف عن السداد لكنها غير قادرة على إرسال الأموال لحاملي السندات بسبب العقوبات، متهما الغرب بمحاولة دفع البلاد إلى تخلف مصطنع عن السداد".
واصطدمت جهود روسيا، لتفادي ما قد يكون أول تخلف كبير لها عن سداد ديونها المتعلقة بالسندات الدولية منذ الثورة البلشفية قبل أكثر من قرن، بعقبة لا يمكن تجاوزها عندما منع مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأمريكية موسكو بشكل فعال من سداد المدفوعات في أواخر مايو.
وقال دنيس هرانيتسكي، رئيس التقاضي السيادي في شركة المحاماة كوين إيمانويل، في تصريحات إخبارية إنه "منذ مارس ونحن نعتقد أنه لا مفر من تخلف روسيا عن السداد، وكان السؤال فقط هو: متى؟".
وأضاف "لقد تدخل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية للإجابة عن هذا السؤال لنا، والآن بات التخلف عن السداد أمام أعيننا".