سهير القلماوي.. مؤسسة معرض الكتاب وأول امرأة جامعية
يواكب اليوم 20 يوليو ذكرى ميلاد الباحثة والناقدة والأديبة الكبيرة سهير القلماوى (20 يوليو 1911 - 4 مايو 1997)، والتى تعد ضمن أهم رائدات حقوق النساء فى مصر. وأولى المثلث النسائى الذى التحق بالجامعة عام 1939 بجانب أمينة السعيد وعائشة راتب، وأول مصريه تحصل على شهادة الدكتوراه فى الآداب.
والذي لا يعرفه الكثيرون أن "القلماوى" ولدت لأب كردى يعمل طبيبا فى مدينة طنطا وأم شركسية، وبالرغم من صغر سنها خطت أولى خطواتها إلى مجال الصحافة، وهى في الجامعة، وأصبحت رئيس تحرير مجلة الجامعة بما كشف عن بوادر موهبة صحفية وأدبية ظهرت فيما بعد.
أثرت المكتبة العربية بمؤلفات مهمة مثل: ألف ليلة وليلة عام1943، أدب الخوارج عام1945، فى النقد الأدبى عام1955، الشياطين تلهو عام1964، ثم غربت الشمس عام.1965 ترجمت العديد من الكتب والقصص، منها: رسالة أبون لأفلاطون، وأيضا عشر مسرحيات لشكسبير وأكثر من20 كتابا فى مشروع الألف كتاب.ومجموعتها القصصية "أحاديث جدتى" عام 1935، التى حظيت باهتمام الدكتور طه حسين عميد الأدب العربى والأب الروحى لسهير القلماوى حتى إنه كتب مقدمة له قال فيها: إن صدق ظنى فسيكون لهذا الكتاب الذى أقدمه إلى القراء شأن وأى شأن، فقد قرأته وما أشك فى أنى سأقرأه مرة واحدة وما أظن أنى سأنصرف عنه وقد أرضيت حاجتى إلى قراءته.
وبرجع الفضل لسهير القلماوى فى إقامة أول معرض دولى للكتاب بالقاهرة عام1969، وكذلك إنشاء مكتبة فى صالة مسرح الأزبكية لبيع الكتب الرخيصة، وتعتبر صاحبة مدرسة علمية تخرج فيها مئات الباحثين والباحثات، الذين حصلوا على درجات الماجستير والدكتوراه.
كما أعطت الفرصة لأكثر من60 أديبا لتقديم مؤلفاتهم عندما قامت بإصدار سلاسل أدبية تحت عنوان "مؤلفات جديدة".
وتقلدت العديد من المناصب فكانت أول امرأة تشغل منصب أستاذ الأدب العربى الحديث بكلية الآداب عام 1956، ثم منصب رئيس قسم اللغة العربية.