رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أئمة الإسكندرية: توفير الأمن والأمان واجب ديني ووطني لكل المصريين

21-7-2017 | 14:44


قال الشيخ محمد العجمي وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية أن علماء الأوقاف بالمحافظة أكدوا في خطبة الجمعة اليوم على أن حماية الأوطان واجب كل إنسان يدرك ويعرف أن الوطن بيته ، ويجب عليه أن يحافظ على أمنه وسلامته، وأن يدافع عنه ما استطاع إلى ذلك سبيلا ، كما أن توفير الأمن والأمان لكل المقيمين على أرض الوطن سواء من المواطنين أو المقيمين أو السائحين هو واجب ديني ووطني.

وأوضح العجمي -في بيان- أن خطبة الجمعة اليوم جاءت تحت عنوان ( مفهوم المواطنة والانتماء وواجبنا تجاه السائحين والزائرين والمقيمين )، وتناولت واجب الدفاع عن الوطن والأرض والعرض، ومن قتل في سبيل الدفاع عن وطنه كان شهيداً في سبيل الله.

وأشار إلى أن حماية الأوطان والدفاع عنها لا تقتصر على مواجهة العدوان والدخيل فحسب، بل إن من الواجب في حماية الأوطان مناهضة كل فكر مغشوش، أو شائعة مغرضة أو محاولة استقطاب البعض لمصلحة أصحاب الأهواء المشبوهة .

كما تشمل حماية الأوطان المحافظة على أسراره الداخلية، وعدم التعامل مع أعداء الوطن أو من يريدون به السوء، أو ينفثون سمومهم في أجواء المجتمعات بغيا منهم وعدوانا، موضحا أن من الأوطان ما هو خاص، مثل وطن الإنسان الذي يعيش فيه، وبلده الذي نشأ علي ظهره، ودولته التي يحيا فيها.

وأكد العجمي أن من الأوطان أيضا ما هو عام مثل العروبة والإسلام ، فالعالم العربي وطن كل إنسان عربي، والعالم الإسلامي وطن كل إنسان مسلم، قائلا إن من الأوطان الوطن الأعم وهو الإنسانية جمعاء عرباً كانوا أو غير عرب، مسلمين كانوا أو غير مسلمين.

وفي كل نوع من أنواع الأوطان جاءت توجيهات الإسلام واضحة جلية في حمايتها والدفاع عنها في كل وقت وحين، وفي كل حال من الأحوال، لأن الإسلام دين عالمي ودين الرحمة، أرسل رسوله سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم رحمة للعالمين كما قال رب العزة سبحانه وتعالي " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " .

ولفت العجمي إلى أن الوطن الخاص وهو الذي يعيش فيه الإنسان وينتمي إليه، فنرى أن الإسلام أوجب على الإنسان حب وطنه وشرع الجهاد من أجل الدفاع عن العقيدة والوطن، ودعا إلي حماية الوطن من أعدائه وممن يريدونه بسوء، وممن يريدون إحداث القلاقل والفتن وإثارة المخاوف والاضطراب، وأن واجب كل إنسان أن يتصدى للفتن ما ظهر منها وما بطن ، والذي يحدث القلاقل أو يشجع عليها أو يدعو لها ليس بكامل الإسلام ، موضحا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكد في حجة الوداع على هذه الحقوق وقال" إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليك حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت اللهم فاشهد".

كما شدد على أن الوطن العام وهو العروبة والإسلام ، لأن كل عربي يجب أن يصون أمن أخيه العربي، وأن كل مسلم يجب أن يحمي أخاه المسلم في أي مكان على ظهر المعمورة، لأن الجميع أخوة.