استشهد شاب فلسطيني وأصيب مئات الفلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي المطاطي والمعدني والاختناق الشديد جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع بعد صلاة الجمعة في القدس والضفة وغزة عقب اندلاع مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال احتجاجاً على إقامة بوابات إلكترونية أمام المسجد الأقصى المبارك.

فقد استشهد الشاب محمد محمود شرف (17عاما) وأصيب العشرات بالرصاص الحي والمطاطي وبحالات اختناق خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرات بالقدس المحتلة والضفة وغزة، خرجت نصرة للمسجد الأقصى، مساء اليوم الجمعة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن استشهاد الشاب جاء بعد إصابته برصاص مستوطن إسرائيلي في حي رأس العامود جنوب الأقصى، إضافة لأربع إصابات بكسور مختلفة تم نقلها لمستشفى المقاصد في القدس.

كما ترددت أنباء عن استشهاد فلسطيني آخر ببلدة الطور، بالقدس كما تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلية باقتحام مستشفى المقاصد.

واعتدت قوات الاحتلال، ظهر الجمعة، على الفلسطينيين في شارع صلاح الدين، وأطلقت عليهم وابلًا من الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، واستخدمت وحدات الخيالة لمنع وصولهم لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، بعد أن أغلقت كل الطرق المؤدية إليها وأعلنت البلدة القديمة منطقة عسكرية مغلقة.

وأدى عشرات الآلاف من مختلف المناطق الفلسطينية صلاة الجمعة في الشوارع المحاذية للأقصى وأمام بواباته، بعد أن منعتهم قوات الاحتلال من الدخول للأقصى إلا عن طريق البوابات الإلكترونية، وقابل المواطنون هذا التصعيد بهتافات التكبير، وترديد الشعارات الوطنية المنددة بحصار المسجد الأقصى، وبوضع بوابات الكترونية على مداخله.