السؤال المهم هذه الأيام: لماذا العراقيل أمام إتمام تعديل القوانين غير الدستورية الخاصة بقانون الانتخابات ؟ ولماذا لا نراجع كل القوانين الخاصة بالانتخابات ونتجنب - بشكل قاطع كل مايمكن الطعن عليه ؟ وهذه ليست أول مرة أطلب دراسة هذا الموضوع، ولماذا لاتتفق الأحزاب السياسية فى مصر وتوحد كلمتها مادامت أهدافها وطنية وليست أطماعا حزبية ؟
¿ ألسنا جميعا متفقين على ضررة إتمام الاستحقاق الثالث فى خريطة الطريق ؟ ألسنا جميعا نحب مصر ونريد لها أن تعبر النفق المظلم ؟ ألسنا جميعا - بلا استثناء أتحدث عن كل الوطنيين المحبين لمصر ولمصلحتها - ألسنا جميعا نحب الرئيس عبدالفتاح السيسى ونثق به ثقة تامة ؟
لماذا المشاكل والبطء والتفتت ؟ أليس الشيطان يكمن فى التفاصيل كما يقولون ؟
¿ يد واحدة كما طلب منا الرئيس السيسى نتوحد بلا أنانية وأثرة والهدف هو مصر واستقراها وكفانا لغوا وكلاما وادعاء باطلا بأن الحكومة لاتريد البرلمان الجديد ! كلام ثبت أنه كاذب وقال الرئيس مائة مرة إن من مصلحة الرئيس والحكومة والشعب ومصر كلها أن يكون لدينا برلمان محترم !
¿ أما عن نفسى فإننى لا أعرف لماذا أريد أن أستغيث بالرئيس السابق المستشار عدلى منصور لكى ينقذنا من هذه (الدراما) أى المشكلة المركبة ! قد يكون شعورى هذا ناجم عن شدة الثقة والاحترام لهذا الرجل الذى يكن له كل المصريين كل تقدير ومحبة ! ومع هذا وذلك فلا نريد قانونا يسهل الطعن عليه واختراقه بل نريد برلماناً راسخاً مستقراً يكمل دورته !
¿ وبالمناسبة .. لماذا قلة ظهور المستشار عدلى منصور ؟ بل وأزيد على ذلك أن الشعب المصرى وأنا واحدة منه يتمنى أن يوافق المستشار عدلى منصور على أن يكون هو رئيس البرلمان القادم ! يومها سوف نستريح ولن يؤرقنا الشك ولا الحيرة فى أى قرار أو تشريع هذا هو رأى غالبية الناس فى مصر على مسئوليتى الخاصة !
¿ وعندما سمعت عن أول لقاء بين الرئيس أوباما والرئيس الكوبى راؤول كاسترو عادت بى الذكريات إلى رحلة من أهم الرحلات التى عشتها فى الستينيات وكانت ضمن فعاليات مؤتمر التضامن الآسيوى الأفريقى والمكان كان هافانا عاصمة كوبا !
¿ كنت أصغر صحفية فى الوفد الذى كان يضم المرحوم الأستاذ يوسف السباعى والمرحوم الأستاذ مرسى سعد الدين والأستاذ خالد محيى الدين أعطاه الله الصحة والعمر الطويل وكبار الصحفيين والصحفيات وكانت رحلة كتبت عنها فى كتابى «مصرية فى بلاد بره» المسجل فى اتحاد الكتاب وربما أعود وأكتب عن تلك الرحلة إذا كان فى العمر بقية !
¿ ما رأيكم - سيداتى وساداتى فى اجتماع كامب ديفيد نمرة ثلاثة ؟ الأول كان بحضور الرئيس محمد أنور السادات وتمت المعاهدة بيننا وبين إسرائيل باسمه والثانى كان بحضور ياسر عرفات رئيس فلسطين إذ ذاك والثالث بحضور الرئيس أوباما ورؤساء وملوك دول الخليج ! لا أريد من كامب ديفيد «3» سوى أن يطمئنوننا - العرب وأمريكا على الجدية فى منع إيران من تصنيع القنابل النووية وثانيا منعها من الانتشار فى البلاد العربية وطموحها فى تكوين إمبراطورية فارسية عاصمتها بغداد كما قال نائب المرشد الإيرانى وأهم من هذا وذاك أن تبتعد إيران عن باب المندب ولا تساعد الحوثيين على خراب اليمن الذى كان سعيدا سابقاً !
¿ لم يعجبنى قرار هدم مبنى الحزب الوطنى بميدان التحرير، المبنى لايزال يصلح للترميم وأن يكون ما كتبت سابقا (فندق 30 يونيه) نستضيف فيه ضيوف مصر وهذه ثالث مرة أكتب هذا الكلام! فكروا جيدا قبل هدمه !
¿ نحن نلقى بكل المسئوليات والإنجازات الواجب اتخاذها على عاتق الحكومة ! هذا كلام لا جدال فيه ولا نريد أن نبذل أى جهد نساعد به الحكومة - مثلا - كأن تقوم كل محافظة بحصر المصانع المعطلة فيها ويبحث كل محافظ مع لجنة أو هيئة خاصة تكلفة تشغيلها ويعهد إلى رجال الأعمال فى محافظته بمعاونة الحكومة - لا بأس - فى إعادة تشغيلها بدلا من إلقاء كل المسئولية على عاتق الحكومة وأقترح على المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء محاسبة المحافظ الذى يتكاسل فى إنجاز تلك المهمة !
¿ وانظروا بعد ذلك عندما تعمل وتدور كل المصانع المعطلة فسوف تقل حدة مشكلة البطالة ولو جزئيا بإذن الله تعالى !
¿ مثلا .. فين جماعة مشروع البتلو نسمع كلاما كل عدة شهور عن قرب اهتمام الدولة به ثم لانجد أى إجراء على الأرض ؟ أليس فى هذا المشروع - حلا ولو جزئيا أيضا - لمشكلة غلاء اللحوم الفاحش ؟
¿ وأيضا الناس تتساءل ما دمنا قد تصالحنا مع أثيوبيا (وناويين ننفعهم) أى نجعلهم يكسبون مالا واستثمارا فأين اللحوم الأثيوبية المنخفضة الأسعار التى قالوا إنهم تعاقدوا عليها بدلا من الاستيراد من البرازيل من آخر الدنيا ونيوزيلاندا أبعد وأبعد - على الأقل أثيوبيا قريبة نسبيا منا .
¿ أخيرا .. بعد أن انصرف معظم المشاهدين والمشاهدات عن برامج التوك شو التى أصبحت عبارة عن مندبة وملطمة (من اللطم) يوميا أدير مؤشر التليفزيون بحثا عن فيلم أبيض وأسود قديم حتى لا أنفجر من الحزن والألم!!
كتبت : سكينة السادات