نجح رجال الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة فى ضبط شخصين يحملان جنسية أجنبية لقيامهما بارتكاب وقائع النصب والاحتيال على بعض المواطنين.
البداية كانت بورود بلاغ للإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، من المواطن "السيد سالم" صاحب شركة تشطيبات ديكور، مقيم بمنطقة شبرا الخيمة بالقليوبية؛ يفيد بتعرضه لواقعة احتيال من قبل شخصين يحملان جنسية إحدى الدول الأجنبية، لقيامهما بإيهامه بامتلاكهما مبلغ مالي قدره (800 مليون دولار) مغطاة بمادة سوداء أحضراها للبلاد لاستثمارها في بعض المشاريع التجارية، وطلبا منه شراء محاليل كيميائية لإزالة تلك المادة وتحويل الأوراق إلى دولارات صحيحة، ومشاركته لهما فى استثمارها وتحصلا منه على مبلغ مالي قدره (10 آلاف دولار أمريكي) تحت هذا الزعم .
ومن خلال جمع المعلومات وإجراء التحريات حول الواقعة أسفرت الجهود أن وراء ارتكابها كلاً من "Okeke.R" مواليد 1982، مقيم بمنطقة المعادى، و "Orton.S" مقيم بمنطقة المعادى، يحملان جنسية أجنبية، وتبين تكوينهما تشكيلاً عصابياً تخصص نشاطه فى ارتكاب وقائع النصب والاحتيال من خلال تنفيذ مخططاً إجرامياً وهو ما أوهما به المجني عليه، وقيام المتهم الثاني بانتحال شخصية دبلوماسي بإحدى المنظمات الأجنبية لتسهيل نشاطهما الإجرامي .
عقب تقنين الإجراءات وفى أحد الأكمنة التى أُعدت لهما تم ضبطهما حال تقابلهما مع المجني عليه، وبحوزتهما (30) لفافة من الورق الأسود المقصوص في حجم دولار أمريكى وكل لفافة مثبت عليها شريط لاصق وصورة ورقة فئة المائة دولار الأمريكي، و (2) زجاجة تحتويان على مادة سائلة ، ورخصة قيادة باسم المتهم الأول صادرة من الدولة التى يحمل جنسيتها "مزورة"، وعددد (15) كارت دفع إلكتروني منسوب صدورها للعديد من البنوك الأجنبية، و كروت شخصية باسم الدبلوماسي الذي ينتحل المتهم الثاني شخصيته، وكارت منسوب صدوره لإحدى شركات تحويل الأموال يستخدم فى تلقى التحويلات المالية بين المتهمَيْن وشركائهم خارج البلاد ، ومبلغ مالى بالعملة المحلية والأجنبية، و(5) شرائح هواتف محمولة منسوبة لشركات مصرية وأجنبية، و(8) هواتف محمولة أنواع مختلفة، و(2) جهاز حاسب آلى محمول، وحدة ذاكرة نقالة .
بفحص الأجهزة المضبوطة والبريد الإلكترونى الخاص بهما تبين من خلال الفحص أنهم محملين بالعديد من الملفات التى تؤكد نشاطهما الإجرامي بقيامهما بإرسال رسائل خادعة إلكترونية عبر الإيميل الخاص يهما إلى الملايين من عناوين البريد الإلكترونى التى تخص ضحاياهما بطريقة عشوائية، وكذا مجموعة من المستندات المزورة منسوب صدورها إلى إحدى المنظمات الأجنبية، وبوالص شحن وجوازات سفر أجنبية تفيد بأن عمليات شحن المبالغ المالية تتم تحت إشراف إحدى المنظمات الأجنبية ومحادثات على برامج التواصل الإجتماعى مع ضحاياهما بالعديد من الدول تشير إلى نشاطهما الإجرامى.