رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


المخدرات تخترق منظومة الثانوية العامة.. و«التضامن» تعلن عن خطة المواجهة

21-7-2017 | 19:16


خلود الشعار

 

 

كان إعلان الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيس مجس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، عن إحصائيات انتشار التدخين والمخدرات والكحوليات بين طلبة الثانوية العامة، أمرًا صادمًا للجميع، باعتباره يخص فئة هامة وجيل المستقبل.

وأظهرت الإحصائيات، أن نسبة الطلاب الذين يتناولون المخدرات وصلت لـ 7.7%، بينما وصلت النسبة في تعاطي الكحوليات لـ 8.3%، فيما بلغت النسبة التدخين 12.8%، والتي خضع لها 5048 طالبًا وطالبة في 146 مدرسة.

 

مؤشر خطير

النائب عبد الرحمن البرعي، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، قال إن تعاطي طلاب الثانوية العامة للمخدرات والسجائر أمرًا ليس جيدًا ولا محمودًا، معبرًا عن اندهاشه من نسبة الإحصائية لأن الأمر يعد مؤشرًا خطيرًا، لافتًا إلى أن هناك العديد من الطلاب المتفوقين وذو خلق حسن.

 

وأكد "البرعي"، أن النسبة التي حددها صندوق مكافحة الإدمان التابع لوزارة التضامن الاجتماعي مرتفعة للغاية، مشيرًا إلى أن المسئولية تقع على ولي الأمر والأسرة في المقام الأول، وليس أي جهة مسئولة، لأن التربية عامل أساسي في توجيه الطالب أو الابن نحو السلوك الصالح وإبعاده عن ارتكاب الأخطاء.

 

وأضاف، أن قيام البرلمان بالتشريع والإعلام والجهات المختصة بالتوجيه لتجنب تعاطي المخدرات لن يكون بنفس فعالية دور الأسرة داخل المنزل ومدى تأثيرهم على أبنائهم، مؤكدًا أهمية دور الإعلام في توعية الشباب من أضرار التعاطي، مطالبة كل المؤسسات التي تتعامل مع الشباب كالمدراس والجامعات بتوعية الطلاب.

 

أسئلة مشروعة

 النائب عبد الرحمن البكري، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، قال إنه لا يعلم مدى صحة هذه الإحصائية، لأنه لم يتم تحديد عدد الطلاب الذين أجرى عليهم الفحص والأماكن التي أجرى فيها على مستوى المحافظات، وهل هي في الريف والأقاليم أو القاهرة؟، مؤكدًا أن الأمر بحاجة إلى دراسة مستفيضة، وأن الإعلام ينبغي عليه توخي الحذر في الحديث عن مثل هذه الأمور وعدم تضخيم الشر، قائلًا "مش عايزين نضخم الشر وأن نسبة 7.7% تعاطي الشباب للمخدرات أمر خطير للغاية".

 

وتساءل البكري، عن هذه الدراسة هل هي متأنية ومتفحصة؟، وهل تم التأكد منها أم دراسة عشوائية تعتمد على الآراء وأخذ شريحة من الأقاليم أو الريف ومن ثم تم تعميم الأمر؟، لافتًا إلى أن أكثر من 80% من طلاب الثانوية العامة جيدين للغاية سواء على المستوى الأخلاقي أو الدراسي، فضلًا عن حرص الأهالي على أولادهم، ولذا فإن هذه الإحصائية ستنشر الانفلات وتحدث مشكلة، ويمكن أن تدفع الطلاب للإدمان، فيجب مراجعة هذا الأمر.

 

وأضاف، أن الإحصائية لم ترسل للجنة التعليم بالبرلمان أو غيرها من الجهات المسئولة، لعدم تداول الأمور السيئ في المجتمع، مرجحًا عدم دقتها، متسائلًا "هل كلفت وزارة التضامن المديريات بعمل إحصائية ودراسة عن هذا الأمر؟، مطالبًا بالتأكد من صحة المعلومات المتداولة حتى وإن كانت صادرة من وزارة ما.

 

أسلحة الصندوق لمواجهة تعاطي المخدرات

الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع وزيرة التضامن الاجتماعي، قال إن الصندوق يكافح انتشار إدمان وتعاطي المخدرات على مستوى محافظات الجمهورية، دون إخفاء حقيقة الأمر عن المواطنين، من خلال أرقام الإحصائيات والأبحاث والدراسات التي يقوم بها الصندوق، وكذلك التصريحات المختلفة.

 

وتابع "عثمان": أن الصندوق يوضح مدى تأثير المسلسلات والأعمال الفنية على إدمان المواطن للمخدرات والكحوليات والتدخين"، مشيرًا إلى أن الصندوق وضع عدة خطوات للحد من الإدمان في المجتمع المصري، من بيها تعديل المناهج الدراسية المختلفة لتشمل بعض الفصول لتوعية الشباب من خطر الإدمان والسجائر على صحته وتدمير مستقبله، بالإضافة إلى الحملات الإعلامية التي يشنها الصندوق مثل "أنت أقوى من المخدرات" وغيرها.

 

وأضاف، أن ظاهرة الإدمان ليست بين الشباب فقط سواء في مرحلة الثانوية أو غيرها بل منتشرة بكثرة بين السائقين، الأمر الذي ينتج عنه وقوع العديد من الحوادث والكوارث التي تودي بحياة الكثيرون، مؤكدًا على تعاون وزارة الداخلية في عمل حملات مكبرة لضبط هؤلاء السائقين، وتحديدًا سائقي أتوبيسات المدارس، لأنه هو الأمر الأكثر خطورة.

 

واختتم حديثه:" أن الصندوق يوفر علاج للإدمان، وتم التواصل مع العديد من الحالات وعلاجهم، وإعادة تأهليهم للعودة إلى المجتمع كأفراد منتجين صالحين".