رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

28-6-2022 | 09:11


الصحف المصرية

دار الهلال

سلط كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم /الثلاثاء/ الضوء على عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المحلي.

ففي صحيفة «الجمهورية»، قال الكاتب عبد الرازق توفيق إنه عندما يسترجع الشخص مجريات الأمور والأحداث، وما جرى في مصر خلال الـ8 سنوات الماضية، يجد أنه أمام ملحمة تقترب إلى حد المعجزة إذا ما تأمل أحوال البلاد والعباد قبل تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي المسئولية، بمنتهى الموضوعية والإنصاف.

وأوضح توفيق - في مقاله بعنوان «دروس تجربة الـ8 سنوات» - أن ‬هذه الدولة التي كانت على مشارف الانهيار، أو شبه دولة وأشلاء الدولة، عادت إلى الحياة من جديد، ليس هذا فحسب، فالبناء لم يكن على مدار 8 سنوات ارتجاليا أو عشوائيا، ولكن قام على مرتكزات وأعمدة صلبة هيأت للوطن أسباب القوة والقدرة والبقاء، وطن لا تهزه ريح وعواصف مهما كانت قاسية، وطن قادر على الصمود في وجه أصعب التحديات، ومجابهة أخطر التهديدات، فبقراءة تجربة الـ8 سنوات، يجد الشخص أن هناك من عمل على أن تقف الدولة المصرية في كل الأوقات على أرض صلبة، تجنبها مغبات ومخاطر السقوط والانهيار، وأن ما جرى لا يمكن أن يحدث مرة أخرى.

وأضاف توفيق أنه على مدار 8 سنوات، لم نر منه إلا كل الخير والإنجاز والتغيير والتطوير وتخفيف الأزمات وتوفير الاحتياجات، والإرادة والعزم والإصرار والتحدي لبناء مصر الحديثة، وتحقيق الأمن والاستقرار لوطن عانى طويلا من الفوضى والانفلات والإرهاب.

وأكد الكاتب عبد الرازق توفيق أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تولى أمانة المسئولية في حكم مصر، في ظروف بالغة الدقة والتعقيد في ظل تحديات وتهديدات كثيرة، وكانت مصر على المحك، بعد عقود الإهمال والتقصير وانعدام الرؤية وغياب الإرادة، ووصلت البلاد إلى أحوال وظروف صعبة، وعانت من حالة احتقان مجتمعي لانهيار الخدمات وتفشي الأمراض والفساد وانهيار البنية التحتية والأساسية، وتمدد الجماعات الإرهابية وانتشار التطرف والتشدد والعشوائيات والتعديات، وتراجع دور وثقل مصر على الصعيدين الإقليمي والدولي؛ لتتصاعد وتيرة الأوضاع، ليستغلها أعداء الداخل والخارج.

وتابع توفيق أن ما بين الحديث عن الرئيس عبد الفتاح السيسي وما حققه لمصر، وبين شرعية الإنقاذ وشرعية الإنجاز، تدور فصول أكبر ملحمة في تاريخ مصر لبناء وطن قوي وقادر يمتلك مقومات وجوده وبقائه وخلوده، قادر على مواجهة العواصف، لا تهزه ريح الأطماع والمؤامرات والأوهام، يمتلك قوة الردع، والقوة والقدرة الشاملة والمؤثرة، فالرئيس السيسي بنى هذا الوطن، وأعاد تأسيسه بعد تشخيص دقيق لكل مشاكله وأزماته وأوجاعه، ومصادر المعاناة التي نالت من هذا الشعب على مدار عقود طويلة، ومن أعظم ما تتوقف عنده لدى الرئيس السيسي، هو قوة العشق والحب لهذا الوطن، وامتلاك الرؤية الثاقبة، والعزم والإرادة والتحدي، حتى تجاوزت مصر أصعب التحديات والتهديدات واستعادت قوتها وقدرتها ودورها ومكانتها وثقلها الإقليمي والدولي.

وتحدث الكاتب عبد الرازق توفيق عن الخطوط والأعمدة الرئيسية التي أرساها ورسخها الرئيس السيسي ليبني عليها دولة حديثة قوية وقادرة تدخل عصر الجمهورية الجديدة بثبات وثقة.

أولا: تخليص مصر من مصادر الخطر والتهديد والتحديات الداخلية والخارجية، من خلال القضاء على الإرهاب واستعادة هيبة الدولة وسلطة القانون بعد تفشي الفوضى والانفلات، وأصبحت مصر من أهم الدول التي تحظى بالأمن والاستقرار، وهو ما استعاد ثقة واطمئنان الاستثمار الأجنبي في مصر، وشكل قوة دفع كبيرة لأكبر عملية بناء وتنمية من أجل التقدم وفق أعلى المعايير والمواصفات العالمية وفي توقيتاتها المحددة.

ثانيا: العمل على إزالة كل مصادر ومسببات الأزمات وانهيار الخدمات التي تقدم للمواطن، فالاهتمام أولا بملف الرعاية الصحية وإطلاق المبادرات الرئاسية في مجال الصحة، مثل القضاء على فيروس «سي» وقوائم الانتظار و«100 مليون صحة» والمشروع القومي للتأمين الصحي والعمل على رفع كفاءة الأمن الصحي للمصريين بعد تدهور كبير خلال العقود الماضية.

ثالثا: إزالة كل الظواهر السلبية التي تسيء للوطن والمواطن مثل ظاهرة العشوائيات والمناطق الخطرة وغير الآمنة، التي كانت تشكل إساءة بالغة للدولة المصرية ولا تليق بعظمة المصريين، لذلك حرصت الدولة وفق رؤية وإرادة على إنهاء هذا الملف الذي كان يشير إلى وجود قنابل مجتمعية موقوتة تفرز احتقانا في المجتمع، وتفرز أجيالا من التعصب والتشدد والتطرف والإرهاب.

رابعا: إنشاء بنية تحتية وأساسية عصرية تتضمن شبكة طرق عصرية ومدنا ذكية تستوعب ملايين البشر، وتزخر بالفرص الوفيرة للعمل والاستثمار والارتقاء بجميع المجالات والقطاعات لتوفير احتياجات الدولة والمواطن، ولأن تكون مصدرا جاذبا للمشروعات والاستثمار، وتطوير وتحديث الموانيء والمنافذ والمطارات، لأنها عنوان الدولة القادرة اقتصاديا والجاذبة للاستثمارات.

خامسا: منح مجال الأمن الغذائي وتطوير الزراعة ومشروعات الثروة السمكية والحيوانية والداجنة أولوية كبرى، لتوفير فرص عمل ولتحقيق التوسع الأفقي والرأسي في مجال الزراعة لتلبية احتياجات المصريين وتصدير الفائض إلى الخارج، والحقيقة أن نجاح مصر في زيادة الرقعة الزراعية بواقع يقترب من الـ6 ملايين فدان هو أمر جدير بالتحية، كذلك التصدي لظاهرة خطيرة هي التعدي على الأراضي الزراعية الخصبة، كما أن اتجاه الدولة إلى التوسع في مشروعات الصوب الزراعية والمزارع السمكية ومزارع الثروة الحيوانية والداجنة، أتاح تحقيق الأمن الغذائي وتوفير وتأمين احتياجات المصريين لفترات طويلة، خلال تداعيات الأزمات العالمية سواء «كورونا» أو الحرب الروسية-الأوكرانية، وتستطيع القول إنها رؤية استباقية استشرفت المستقبل بدأت قبل 7 سنوات وحققت نجاحات كبيرة.

سادسا: بعد 8 سنوات على حكم الرئيس السيسي، اختفت تماما مشاهد مؤلمة كانت تحدث في مصر من طوابير طويلة من أجل الحصول على السلع والاحتياجات والخدمات، سواء طوابير العيش أو البنزين أو السولار أو البوتاجاز أو الانقطاع شبه الدائم للكهرباء، وأصبحت كل هذه الاحتياجات متواجدة بوفرة يحصل عليها المواطن دون أي معاناة.

سابعا: في إطار الرؤى التي استشرفت المستقبل، أطلق الرئيس السيسي حلما عظيما، هو أن تكون مصر مركزا إقليميا لتداول وتجارة الطاقة، وهو ما تحقق بالفعل بفضل بعد النظر المصري في توفير البنية التحتية في هذا المجال بتحديث مصانع الإسالة وسداد استحقاقات الشركات الأجنبية، والتوسع في البحث والاستكشافات، وهو ما أسفر عن نتائج هائلة أبرزها اكتشاف حقل «ظهر» في شرق المتوسط الذي نجحت مصر بفضل حكمة وحنكة القيادة السياسية في الحفاظ على حقوقها المشروعة وتأمينها في شرق المتوسط.

ثامنا: كان من المهم بعد دروس ما حدث في يناير 2011، ووجود خلل وفجوة في موازين القوة بالمنطقة وما تعاني منه من اضطرابات وصراعات ومتغيرات وتهديدات، وفي ظل التحديات التي يشهدها الأمن القومي المصري واتساع رقعته، ووجود تهديدات مستجدة، وأن يكون لمصر قوة قادرة على درء أي تهديد وتأمين ثروات وموارد البلاد والحفاظ على الأمن القومي، وإعادة التوازن لموازين القوة في المنطقة، من هنا جاء القرار التاريخي للرئيس السيسي بتطوير وتحديث القوات المسلحة الباسلة، وتزويدها بأحدث منظومات التسليح في العالم في جميع التخصصات والأفرع الرئيسية، في ظل ما تعرضت له الحدود المصرية من كافة الاتجاهات الاستراتيجية من مخاطر وتهديدات استلزمت وجود القوة القادرة التي تحمي وتستطيع الوصول إلى أي تهديد، تؤمن البر والبحر والجو قوة تحمي وتدافع ولا تعتدي ولا تطمع في أحد.

تاسعا: عملت الدولة المصرية على توطين الصناعة والأخذ بأسباب العلم والتكنولوجيا والتجارب الدولية المتقدمة في هذا المجال، من خلال تطبيق أعلى المواصفات والمعايير وإقامة البنية الصناعية العصرية، والاستفادة بتجارب الدول الصناعية الكبرى وإقامة المناطق والمدن والوحدات الصناعية على أحدث مستوى، وقدمت تيسيرات غير مسبوقة في كافة مكونات ومتطلبات الصناعة للتشجيع والدعم، وأصبح المنتج الصناعي المصري يتمتع بجودة عالمية في الأسواق، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمارات في هذا المجال، وإقامة المناطق الصناعية للدول الكبرى مثل المنطقة الاقتصادية للقناة، وتشجيع ودعم القطاع الخاص وتوفير مستلزمات الإنتاج والاعتمادات، رغم وطأة وتداعيات الأزمات العالمية، إيمانا من الدولة بأن الصناعة عصب التقدم، وما تقدمه من تخفيض الاعتماد على الخارج في توفير احتياجات المصريين، وكذلك عوائد التصدير، وخلق فرص عمل للشباب.

عاشرا: الرئيس السيسي وهو يبني دولة حديثة عمل على توفير المقومات والأعمدة الأساسية القوية لها، فمع امتلاك القوة والقدرة الشاملة والمؤثرة، حذا الرئيس أيضا إلى خلق قوة الدبلوماسية، وبالأخص قوة (الدبلوماسية الرئاسية) وما تحظى به من احترام وتقدير ومصداقية عالية لدى دول العالم خاصة القوى الكبرى، ولم تتجه مصر إلى سياسات الاستقطاب، ولم تكن علاقتها بأي قوة دولية على حساب قوة أخرى، لكنها كانت وما زالت تتمسك بالتوازن والمصالح والشراكة مع كافة دول العالم، بوصلة العلاقات الدولية المصرية، تحركها مصالح الدولة المصرية، كما أن الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي، انتهجت سياسات وثوابت راسخة مثل الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، والعمل على إيجاد حلول سياسية للأزمات والصراعات الإقليمية والدولية للحفاظ على الأمن والسلم على مستوى الإقليم والعالم.

ورأى الكاتب عبد الرازق توفيق أن أهم ما ميز تجربة الـ8 سنوات في (مصر-السيسي)، هو أن الرؤية الرئاسية عمدت إلى تخليص الدولة من نقاط الضعف وأزمات ومعاناة الماضي، وتأسيس دولة حديثة ترتكز على أعمدة صلبة وأساسية لا تهزها أي ريح تلبي احتياجات المواطن وتفتح له أبواب الفرص، وأيضا احتياجات الوطن في امتلاك القوة والقدرة الشاملة والمؤثرة في جميع القطاعات والمجالات، بأعلى المعايير والمواصفات برؤية وإرادة وليس مجرد مسكنات وحلول مؤقتة، دولة قررت أن تخاصم المظهرية وتهتم بالجوهر والمضمون لتخرج لنا في النهاية دولة "زي ما الكتاب بيقول".

واعتبر توفيق أننا أمام 8 سنوات مفصلية في تاريخ هذا الوطن، معربا عن اعتقاده أنها بما حققته من بناء وتنمية وإنجازات ونجاحات، وتحصين وتأمين للدولة المصرية تساوي نصف قرن من الزمان، فحالة السباق مع الزمن التي شهدتها الدولة المصرية على مدار 8 سنوات، كانت فارقة في التاريخ المصري ونجحت في انتشال دولة من الضياع إلى دولة حقيقية وقوية وقادرة.

وأكد توفيق أن ذكاء وعبقرية الرؤية الرئاسية أنها منحت الدولة المصرية مقومات البقاء والحلول ومفاتيح القوة والقدرة والصمود أمام العواصف والأزمات، دولة لا تهزها ريح.

وفي صحيفة «الأهرام»، أشار الكاتب عبد المحسن سلامة إلى أن «الهيئة العامة للرقابة المالية» أصدرت تقريرا مهما عن «التنمية المستدامة» العام الماضي، والذي يستعرض جهود الهيئة في توطين مباديء التنمية المستدامة، والتمويل الأخضر بالقطاع المالي غير المصرفي، بما ينسجم مع رؤية مصر (2030)، وبما يتماشى مع الإستراتيجية الشاملة للأنشطة المالية غير المصرفية.

ولفت سلامة - في مقاله بعنوان «الرقابة المالية».. والتنمية المستدامة» - إلى أن الدكتور محمد عمران رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، لعب دورا كبيرا في تطوير هيئة الرقابة المالية، واتخاذ العديد من القرارات، والمبادرات الدافعة، والمحفزة للأسواق المالية غير المصرفية، ومنها إنشاء وتفعيل أول مركز إقليمي للتمويل المستدام بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، والذي يضم نخبة من الخبراء الدوليين، والمتخصصين في مجال الاستدامة، بهدف تعزيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر، والاستثمار، والتمويل المسئول.

وقال الكاتب عبد المحسن سلامة إن مصر ولأنها تستعد الآن لاستضافة قمة المناخ (COP-27)، فقد قامت الهيئة بإصدار القرارين رقمي 107، و108 العام الماضي، بشأن إلزام الشركات الخاضعة لإشراف ورقابة الهيئة، وكذلك الشركات المقيدة بالبورصة المصرية بتقديم تقرير عن الإفصاحات البيئية، والمجتمعية، والحوكمة المتعلقة بالاستدامة، وكذلك ضرورة تقديم تقرير الإفصاح عن الآثار المالية ؤ.

وأضاف سلامة أنه وحتى تكون الهيئة نموذجا يحتذى به، فقد أصر الدكتور محمد عمران رئيس مجلس إدارة الهيئة، على أن يتضمن التقرير، لأول مرة، إفصاح الهيئة العامة للرقابة المصرية عن مدى توافقها مع المعايير البيئية، والمجتمعية، والحكومة المتعلقة بالاستدامة، كأول جهة، أو هيئة عامة، تقوم بذلك.

وتابع سلامة أن جهدا كبيرا تقوم به هيئة الرقابة المالية في مختلف المجالات، والجديد هذا العام ما قدمته الهيئة في تقريرها عن التنمية المستدامة؛ لتكون مصر في طليعة الدول الحريصة على ذلك، في إطار استضافة القمة «27» للمناخ بشرم الشيخ نهاية العام.

وفي صحيفة «الأخبار»، أعرب الكاتب محمد بركات عن خشيته من ألا يكون لدينا إدراك حقيقي لمدى حجم وجسامة وعظم الخطر، الذي نتعرض له الآن كمصريين على وجه الخصوص، وعرب على وجه العموم وكبشر على وجه الشمول، في مواجهة تلك الحملة الشرسة التي تواجهنا جميعا حاليا، وتستهدف اختلال القيم واهتزاز المباديء والأسس الأخلاقية والدينية، التي تقوم عليها الفطرة السليمة والسوية التي خلقنا الله عليها وكذلك جميع البشر، وجعلهم جميعا خلفاء في الأرض لينشروا فيها الخير والصلاح والعمران.

وأوضح بركات - في مقاله بعنوان «قضية أمن قومي» - أن الخطر الذي يعنيه هنا هو ذلك التوجه بالغ السوء، الذي تقوم به بالفعل الآن العديد من المنصات والشبكات وشركات الإنتاج الفنية الأجنبية، ذات التواجد الكبير والانتشار الواسع على الساحة المصرية والعربية، والمستهدفة بصفة أساسية للطفل المصري والعربي، والساعية بكل السبل لترويج ونشر أفكارها الشاذة وغير السوية للمثلية الجنسية «الشذوذ الجنسي»، بما يؤدي لاعوجاج جسيم ومستهدف في النشأة، وفساد عميق في الفطرة، وتشويه يستحيل علاجه أو إصلاحه في بنيان أي شعب أو أمة.

وقال بركات إن خطورة هذه الهجمة الشرسة التي تستهدف الطفل والصبي والشاب المصري والعربي، يكمن في سعيها المباشر وغير المباشر، لترويج الأفكار والسلوكيات الشاذة، من خلال المحتوى الفني، الذي تتضمنه أعمال فنية «كرتون ومسلسلات وأفلام وحكايات وألعاب»، ذات مستوى تقني مرتفع، يضمن لها الإقبال على المشاهدة والانتشار بين الأطفال والصبية والشباب.

وأضاف بركات أن الخطورة تزداد عندما نعلم أن هذه الموجة الحاملة للترويج للمثلية والشذوذ، تقوم بها منصات وشركات عالمية ضخمة مثل شركة «وولت ديزني» وشبكة «نيتفيلكس»، في تحد واضح للقيم الإنسانية والدينية، وهو ما يدعونا جميعا للتنبه والحذر والمواجهة الواعية والحكيمة.

ونبه الكاتب محمد بركات إلى أن ذلك يدعو كل الآباء والأمهات، للوعي الكامل بخطورة ترك الأطفال والصبية يشاهدون القنوات والكرتون وأفلام ديزني وغيرها دون إشراف، ولكنه يدعونا كدولة للمسارعة في إيجاد وإنتاج البديل الفني والثقافي للأطفال خاصة أن لدينا الكثير من الخبرات والقدرات الابداعية والكفؤة لذلك.

وتابع بركات أن الوقت قد حان الآن وفورا لوجود قناة فنية وثقافية خاصة للأطفال، تلك قضية بالغة الخطورة لأنها تمس جوهر وصلب الأمن القومي المصري والعربي، وهو ما يتطلب تحركا عاجلا وسريعا من وزارة الثقافة والقائمين على الإعلام المرئي والمسموع، مع التحرك العربي الشامل في إطار جامعة الدول العربية لحث وزراء الثقافة والإعلام العرب على اتخاذ خطوات إيجابية لإقامة قناة ثقافية وفنية للطفل العربي أيضا.