تنطلق الدورة الثامنة للجنة المشتركة العليا المصرية-الجزائرية للتعاون، غدًا الأربعاء بالجزائر، بحضور رئيسي وزراء مصر والجزائر، وممثلي حكومتي البلدين، والقطاع الخاص.

كانت لجنة الخبراء المصريين والجزائريين الخاصة بهذه الدورة قد انعقدت، اعتبارا من أول أمس الأحد، على مدار يومين، ثم انطلقت أعمال اللجنة التحضيرية على المستوى الوزاري، اليوم الثلاثاء، برئاسة وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط، ووزير الصناعة الجزائري أحمد زغدار.

ومن المقرر أن يصل رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، غدًا الأربعاء، إلى مطار هواري بومدين الجزائري الدولي، وسيكون في استقباله رئيس الحكومة الجزائري أيمن عبد الرحمن.

وعقب وصوله، سيتوجه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي إلى "مقام الشهيد"، بالجزائر العاصمة، لوضع إكليل من الزهور تكريمًا لأرواح الشهداء، ليجري بعدها محادثات منفردة مع نظيره الجزائري، وتتوسع، عقب ذلك، لتشمل أعضاء الحكومتين، والتوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم.

وبعد غد الخميس، سيفتتح رئيسا حكومتي البلدين منتدى رجال الأعمال المصري الجزائري.

وقبيل اختتام الزيارة، من المقرر أن يستقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في ذات اليوم رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، برفقة نظيره الجزائري؛ لاطلاعه على نتائج أعمال اللجنة المشتركة.

وتبحث اللجنة المصرية-الجزائرية الثامنة توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين الجانبين بهدف تعزيز الشراكة في القطاعات الاستراتيجية بين البلدين، وزيادة حجم التبادل التجاري من أجل الارتقاء بالعلاقات إلى أعلى مستوى، تجسيدا للإرادة الراسخة لقيادتي الدولتين، وهو ما يعبّران عنه في لقاءاتهما واتصالاتهما المنتظمة.

يذكر أن اللجنة الثامنة بين البلدين تنعقد لأول مرة، منذ انعقاد الدورة السابعة لها في عام ٢٠١٤، والتي تم خلالها التوقيع على ١٧ مذكرة تفاهم بين البلدين، شملت العديد من القطاعات.