صرحت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستين لامبرخت، بأنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يحل القضايا المتعلقة بالأمن بشكل مستقل.
جاء ذلك في مقابلة للامبرخت مع صحيفة "ال موندو" الإسبانية، نشرت اليوم الأربعاء، حيث تابعت الوزيرة أن تحالف "الناتو" كان ولا يزال الضامن لأمن الاتحاد، ولكن في المستقبل يجب على أوروبا أن تكون قادرة على تقديم "إجاباتها الخاصة على الأسئلة الأمنية". وتابعت لامبرخت: "لا يزال من المهم للغاية بالنسبة لي تعزيز موطئ قدم أوروبي في (الناتو) والتأكد من أن الاتحاد الأوروبي لديه قدرة أكبر على العمل".
وقالت: "بفضل استراتيجية دفاع الاتحاد الأوروبي (البوصلة الاستراتيجية)، أحرزنا تقدما في الاتجاه الصحيح، ونحن في طور التنفيذ، إلا أن هذا الطريق لا زال طويلا ووعرا"، وأشارت إلى الحاجة إلى عمليات شراء مشتركة ودعمها بحوافز مالية.
كما نوهت الوزيرة إلى أنه سيتعين على وزراء الدفاع في الاتحاد الأوروبي الاجتماع على نحو دوري لمناقشة التعاون في مجالات المشتريات والتسليح". وفي رأيها، فإن "قضية حماية الحدود تخص وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي، وبدرجة أقل، التخطيط الدفاعي لحلف (الناتو)".
وأوضحت الوزيرة أن القوات المسلحة في الاتحاد الأوروبي اقتصدت في كثير من النفقات الخاصة لصالح المهمات الخارجية، والآن سنركز مرة أخرى على الدفاع الوطني، والدفاع عن الحلف. وقالت لامبرخت: "نحن نتحدث عن المعدات، وليس عن إعادة التسلح، حيث يجب معالجة الفجوات التي نشأت في الجيش الألماني بسرعة من أجل ضمان سرعة الاستجابة والقدرة على الردع".