رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


من حلم إلى واقع ملموس.. كيف كانت ثورة 30 يونيو انطلاقة لتمكين الشباب؟

29-6-2022 | 13:57


الرئيس السيسي خلال أحد مؤتمرات الشباب

أماني محمد

كانت ثورة 30 يونيو انطلاقة لنهضة تنموية في كل ربوع البلاد، وبدء تلبية أحلام وطموحات الشعب المصري وتحقيق تطلعاته نحو مستقبل أفضل، فقد أولت القيادة السياسية بعد ثورة 30 يونيو أولوية خاصة لتمكين الشباب وإفساح المجال للاستماع لرأيهم وتقلدهم المناصب التنفيذية وزيادة تواجدهم في السلطة التشريعية.

وقد عمل الرئيس عبدالفتاح السيسي في 2014 على تحويل حلم تمكين الشباب إلى واقع ملموس وذلك لإفساح المجال للشباب على كافة الأصعدة للتعبير عن أفكارهم ورؤاهم نحو مستقبل أفضل للبلاد، فأصبحوا الآن ممثلين في الجهاز التنفيذي والسلطة التشريعية بنسبة أكبر من أي وقت سابق.

كما أطلق الرئيس السيسي منصات مثل منتدى الشباب المحلي وكذلك منتدى شباب العالم، بجانب برامج تأهيل وإعداد الشباب للقيادة بهدف دعم الشباب وإعداد الكوادر والاستماع لأفكار الشباب.

 

البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة

أطلق الرئيس السيسى في 13/ 9 / 2015، "البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة" بهدف إنشاء قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشبابية كي تكون مؤهلة للعمل السياسي، والإداري، والمجتمعي بالدولة ودشن البرنامج موقعا رسميا وصفحة علي موقع التواصل الاجتماعي تحت شعار بقوة شبابها تحيا مصر.     

ويقوم البرنامج علي إطلاع الشباب على أحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمي والعملي، وزيادة قدرتها على تطبيق الأساليب الحديثة لمواجهة المشكلات التي تحيط بالدولة المصرية، حيث يحصل المتخرجون من البرنامج على شهادة أكاديمية احترافية بعد اجتيازهم المراحل المختلفة للبرنامج، والتي تتضمن ثلاثة محاور رئيسية (علوم سياسية وإستراتيجية، علوم إدارية وفن القيادة، علوم اجتماعية وإنسانية) ويتخلل ذلك أنشطة رياضية، وثقافية، وفنية.         

ويطبق البرنامج نموذجًا تعليميًا مرتكزًا على مفهوم اكتساب الخبرات، حيث يتلقى الدارسون المادة العلمية فى صورة محاضرات نظرية، يليها تطبيق عملى مباشر على أرض الواقع من خلال تطبيق المحاكاة للنماذج المختلفة، كما يلتقى الدارسون خلال فترة البرنامج عددًا من رموز الفكر والثقافة، لإثراء القاعدة المعرفية لديهم.

كما تكمن مهمة البرنامج فى توسيع قاعدة المشاركة الشبابية في إدارة الدولة، وتهيئة آلاف الشباب لتولى مناصب قيادية، وخلق نموذج للتعليم والتدريب العملي المحترف، يسهل تكراره على نطاق أوسع، وتدعيم الهيئات الحكومية والوزارات بكفاءات حقيقية قادرة على تحسين مستوى الأداء، والإنتاجية، وحل المشكلات المزمنة، ورفع مستويات الوعي السياسي والثقافي، من خلال إعطاء صورة شاملة عن النظم السياسية، والحكومية ونظم إدارة المؤسسات، وتوفير مساحة التواصل المباشر بين الدولة بمؤسساتها ومئات الآلاف من الشباب، بشكل مباشر وبدون وسطاء.

 

الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب

أصدر الرئيس القرار الجمهوري رقم 434 لسنة 2017 بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب والتي تهدف إلى تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكافة قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم، حيث جاء إنشاء هذه الأكاديمية كأحد توجيهات المؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ في نوفمبر 2016 والتي أقرها الرئيس السيسي.

وتعد الأكاديمية الوطنية هي المشروع القومي لبناء الإنسان، فالأمم تنهض بسواعد أولادها، وعلى مدى السنوات الماضية  قامت  الأكاديمية بتخريج  3 دفعات من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، ضمت 1500 شاب وفتاة في الفئة العمرية 20و30 عام من جميع محافطات مصر وفي طريقها لتخريج الدفعة الرابعة.

 

إسناد مناصب قيادية للشباب

مع تولى عبدالفتاح السيسى، رئاسة الجمهورية، ظهرت خطوات عملية فى دمج الشباب فى المؤسسات التنفيذية، وهو ما أكده الرئيس في لقائه مع شباب المستثمرين ورجال الأعمال في مايو 2014، حيث شدد على ضرورة أن تكون بداخل الوزارات والهيئات الحكومية والمحافظات طاقة مناسبة من الشباب القادر على العطاء والعمل.

كما تعهد السيسي بتدريب هؤلاء الشباب في أكاديمية ناصر العسكرية، وهو  ما بدأت الأكاديمية في تنفيذه بالفعل في 2014  بتنظيمها لدورات في موضوع "الإستراتيجية القومية والأمن القومي" شارك فيها أعدادًا كبيرة من الشباب العاملين في الجهاز الحكومي.

وإيمانا من القيادة السياسية بـكفاءة وقدرة جيل الشباب على تولي المناصب القيادية وبناء الدولة المصرية فقد تضمنت حركة المحافظين 2019 تمثيل فعلى للشباب، وهذا ما يؤكد بما لا يدع مجال للشك أن التمكين أصبح حقيقة وليس شعار، حيث ضمت 39 قيادة جديدة ما بين محافظ ونائبا للمحافظ، من بينهم 60% من الشباب، فضمت اختيار 16 محافظا، و23 نائبا، وجاء عدد الشباب 25 قيادة، منها اثنين من المحافظين، و23 نائبا للمحافظين جميعهم من فئة الشباب.

كما وافق مجلس الوزراء، خلال اجتماعه 12فبراير 2020، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، على مشروع قرار بشأن نظام مساعدى ومعاونى رئيس مجلس الوزراء والوزراء، كبديل عن النظام المقرر بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 612 لسنة 2017، والمُعدل بالقرار رقم 1273 لسنة 2019، والذي نص على أن يتم اختيار مساعدين ومعاونين لرئيس الوزراء والوزراء بما لا يجاوز عدد عشرة، وذلك عن طريق التعاقد، أو الندب الكُلى، أو الإعارة، لمدة سنة قابلة للتجديد.

 

المؤتمرات الوطنية للشباب

كان الرئيس السيسي أول رئيس مصري يدشن جسراً للتواصل بشكل مستمر مع الشباب، لمعرفة مقترحاتهم حول تطوير الدولة المصرية، وذلك من خلال مؤتمرات ومنتديات الشباب التي تُعد منصة حوارية بين الشباب وممثلين الحكومة المصرية ومؤسساتها المختلفة مجتمعية شاملة حول قضايا الشباب من كل دول العالم بشكل عام والشباب المصري بشكل خاص.

حيث عقد المؤتمر الوطني الأول للشباب، بمدينة شرم الشيخ فى أكتوبر عام 2016، بمشاركة أكثر من 3000 شاب وفتاة من مُختلَف محافظات الجمهورية، ثم عقد المؤتمر الدوري الثانى للشباب، بمدينة أسوان فى يناير 2017، وشارك به أكثر من 1300 شاب وفتاة من محافظات الصعيد.

وبعدها عقد المؤتمر الدوري الثالث للشباب، بمدينة الاسماعيلية فى أبريل 2017، وشارك به نحو 1200 شاب وفتاة من محافظات إقليم قناة السويس، وخلاله تم اطلاق مبادرة اسأل الرئيس حيث تمكن رجل الشارع العادى من أن يطرح أسألته على الرئيس مباشرة وقام الرئيس بالرد على عدد من هذه الاسئلة على الهواء مباشرة.

وعقد المؤتمر الدورى الرابع للشباب بمحافظة الإسكندرية، يومى 24 و25 يوليو ٢٠١٧ ، وشارك به أكثر من المؤتمر نحو 1300 شاب وفتاة من مختلف المحافظات، وعقد المؤتمر الدوري الخامس للشباب، بمدينة القاهرة في مايو ٢٠١٨، بمشاركة نحو 1000 شاب وفتاة من مختلف محافظات الجمهورية.

وبعدها عقد المؤتمر الوطني السادس للشباب من جامعة القاهرة، في يوليو 2018، بمشاركة 3000 شاب وفتاة من مختلف محافظات الجمهورية  وعقد المؤتمر السابع في 30 و31 يوليو 2019، بحضور ١٥٠٠ مدعو يمثلون كل فئات الشباب المصري

وانعقدت النسخة الثامنة للمؤتمر الوطني للشباب يوم 14 سبتمبر 2019 في مركز المنارة للمؤتمرات بحضور 1600 مشارك غالبيتهم من الشباب، حيث حضر شباب البرنامج الرئاسي وشباب الجامعات مع شباب السياسيين وشباب المهندسين العاملين في المشروعات القومية، وشباب الأطباء وأيضًا شباب رجال الأعمال.

 

منتديات عالمية وإقليمية للشباب

كما عقدت ملتقى الشباب العربي الأفريقي ( أسوان مارس 2019 ) تحت رعاية وبحضور الرئيس لتحقيق مزيد من التكامل والتواصل بين دول أفريقيا والشباب العربي بهدف تعزيز التعاون بين الدول العربية والأفريقية.

وفي نوفمبر 2017 عقد منتدى شباب العالم الأول والذي اقترح فكرته مجموعة من الشباب المصري لاجراء حوار مع شباب العالم وعلى الفور استجاب الرئيس السيسي وعقد المؤتمر بمشاركة مجموعة كبيرة من الشباب من مختلف الجنسيات والمجالات وفي حضور عدد كبير من مختلف الزعماء وقادة الرأي والفِكر حول العالم تمت مناقشة قضايا دولية حول موضوعات الهجرة واللاجئين، الديمقراطية وحقوق الإنسان واستقرار وتنمية أفريقيا العولمة والهوية الثقافية، والتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على السكان إلى غير ذلك من موضوعات هامة على الساحة الدولية.

ومنتدى الشباب العالم الثاني نوفمبر 2018 وبمشاركة أكثر من 5000 شاب من مختلف الجنسيات والمجالات للمشاركة والتفاعل حيث واصل التأكيد على دوره كمنبر للشباب للتعبير عن آرائهم حول التحديات التي تواجه عالمنا من منظور الشباب ومن المنتدى تم  اطلاق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الإفريقي للقيادة تزامنا مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي.

وعقد منتدى الشباب العالم الثالث ديسمبر 2019 بمشاركة أكثر من 7000شاب من مختلف دول العالم بين مسؤولين دوليين وصناع قرار وخبراء حيث تبادلوا النقاشات والحوارات حول القضايا والموضوعات الراهنة، بغية التوصل إلى رؤى مشتركة يمكن من خلالها تجاوز التحديات، وبلورة حلول مبتكرة لما يواجهه العالم من أزمات، تتحقق من خلالها توفير فرص أفضل للتعايش المشترك، ونشر قيم التسامح، ووقف التمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس.

وفي يناير الماضي عقدت النسخة الرابعة من المنتدى بحضور عدد كبير من شباب العالم والمسئولين في كافة الدول بعدما توقف عامين بسبب جائحة كورونا.