أكد الشاعر الكبير والمفكر الدكتور علاء عبدالهادي الأمين العام لاتحاد كتاب العرب، ورئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، أن ثورة الثلاثين من يونيو من الثورات القليلة في تاريخ مصر التي أنتجت آثارها مباشرة بإسقاط حكم الإخوان بإرادة شعبية خالصة، وبانحياز جيش مصر العظيم إلى تحقيق إرادة الشعب، ومصلحة الوطن، ومقاومة الفساد.

وذكر «عبد الهادي» أن الملايين الغفيرة خرجت هذا اليوم المشهود على قلب رجل واحد لمصر جديدة تتسع للجميع، وتحترم إرادة أبنائها، وتنادي بقيادة سياسية قادرة تبادل شعبها ثقة بثقة، هو انتصار من الانتصارات الاستراتيجية الكبرى للأمة المصرية.

وأضاف أن دور كبار مفكري مصر ومثقفيها ومبدعيها كان مبادرًا وسباقًا دائمًا، وذا رؤية واضحة بداية ببيان "الجبهة المصرية للثقافة والتغيير" في 24 فبراير عام 2013، الذي وقعه أكثر من مائة مفكر ومثقف وعالم ومبدع وسياسي مصري، يدعون الشعب ومنظمات المجتمع المدني بسحب الثقة من حكم الإخوان.

وأشار إلى تبني اتحاد كتاب مصر بعد ذلك هذه الدعوة في جمعيته العمومية الطارئة في 21 يونيو، التي سحبت الثقة من حكومة الإخوان، وبعدها بدأت النقابات المهنية واحدة بعد أخرى في سحب الثقة، خرج بعدها الكتاب للاعتصام في وزارة الثقافة وهي الإرهاصات الثقافية الأولى لثورة 30 يونيو.

وأوضح أن تلك التحركات تؤكد، دور المثقف المصري المنحاز لشعبه ولمصر العظيمة الدور والمكانة في هذه الثورة الخالدة التي كان من أول نتائجها الفارهة والمضيئة الجمهورية الجديدة رؤية وإنجازا وانتماء إلى الشعب وقيادته السياسية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إيمانًا من المثقف والكاتب بأن حامل القلم في خندق واحد مع حامل السلاح.