في ذكرى 30 يونيو.. الشهيد مصطفي يسري أصيب برصاص قناصة الإخوان وظل مصاباً 3 سنوات
«أحياء عند ربهم يرزقون» .. ولد فدائيا وعاش بطلا ومات شهيداً .. ضحى بحياته من أجل حماية البلاد .. وقف في وجه الطاغين من أنصار الإرهابية .. ظل مصاباً لمدة 3 سنوات و3 أيام حتي استرد الله وديعته.. كان يتمنى الشهادة منذ صغره.. واليوم في ذكري ثورة 30 يونيو العظيمة نستعيد سيرة الشهيد الرائد مصطفي يسري عميرة الضابط بقطاع الأمن المركزي الذي أصيب خلال فض اعتصام رابعة والذي يطلق عليه " الشهيد الحي" ظل مصابا لمدة 3 سنوات حتي استشهد بعد صراع مع المرض إثر إصابته بطلقات ناريه من قبل قناص جماعة الإخوان الإرهابية.
وداعاً يا شهيد وداعا يا شهيد.. رحلت وتركت لنا فراغ كبير في حياتنا، بتلك الكلمات عبرت وفاء السيد والدة الشهيد مصطفي عن اشتياقها لنجلها الذي طالته يد الإرهاب أثناء تأدية واجبه الوطني، مؤكدة أنه ترك فراغا كبيرا داخل أسرته منذ أن تم اغتياله إلا أنه في قلوبنا دائما.
وقالت والدة الشهيد مصطفي يسري أن نجلها توفي يوم الجمعة يوم 19 أغسطس عام 2016 بعد صراع مع المرض استمر 3 سنوات و3 أيام، حيث أصيب بجلطة فى القلب، فتوقف القلب، وكان عمره عند الوفاة 27 عاماً، فهو من مواليد 18 يوليو 1989 وخريج دفعة 2010 من كلية الأبطال كلية الشرطة .
وأشارت والدته إلى أن نجلها الشهيد أصيب برصاصات قناصة جماعة الإخوان الإرهابية اخترقت فكه وساقه، عقب فض اعتصام رابعة العدوية يوم 14 أغسطس 2013 ووقتها كان يعمل بقوات الأمن المركزي والتي أسفرت عن إصابته بكسور مضاعفة بالوجه، وفقدان لأنسجة معظم أجزاء الوجه إثر تهتكها التام، ودخوله في غيبوبة كاملة.
وأكدت والدة الشهيد أن وزارة الداخلية لم تقصر في رعايته حيث قدمت له رعاية كاملة نقل بواسطة طائرة طبية خاصة في 2 سبتمبر 2013 إلى مستشفى "جينوليه" بسويسرا، ومنها بطائرة طبية خاصة إلى مستشفى "ميديكال بارك" بألمانيا في أكتوبر 2013، وذلك قبل عودته إلى البلاد في سبتمبر 2014.
وتحدثت والدة الشهيد قائلة "لن أنسى أنه بعد قراءة فاتحة مصطفى بأيام أصيب، فقامت خطيبته بشراء الشبكة وجابتها المستشفى، وكنا بنتمنى أنه يقوم بالسلامة، لكن ربنا اختاره يكون عريس فى الجنة، وقبل دخول مصطفى فى غيبوبة، زاره قائده فى المستشفى، فقال له مصطفى "أنا آسف يا فندم لأنى اتصبت"، رد عليه: "إنت إيه ذنبك ربنا يشفيك وترجع لنا بالسلامة".