جدد الاتحاد الأوروبي ونيوزيلندا توافق الرؤى والمواقف حيال القضايا الدولية والإقليمية مع ضرورة السعي لتعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات، لاسيما التجارية والاقتصادية.
جاء ذلك في بيان صحفي نشرته المفوضية الأوروبية عبر موقعها الرسمي، قبل ساعات قليلة، تعليقا على اجتماع عقدته رئيسة المفوضية، أورسولا فون دير لاين، ورئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا كيت أرديرن في بروكسل، أكد أن اللقاء أتاح فرصة لإعادة التأكيد على أن الاتحاد الأوروبي ونيوزيلندا شريكان طويلان لديهما قيم ومصالح ديمقراطية مشتركة ومواقف متسقة بشأن القضايا الدولية والإقليمية وعلاقات قوية بين الشعبين مع التأكيد مجددا على التزام الطرفين القوي بالتعددية والنظام الدولي القائم على القواعد.
وبخصوص الأزمة الأوكرانية الراهنة، أضاف البيان: أن الزعيمتين أدانتا بشدة استمرار العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، وأكدن دعمهن الثابت لاستقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامتها الإقليمية داخل حدودها المعترف بها دوليا، مع حث روسيا على الوقف الفوري لهجماتها ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في أوكرانيا وسحب جميع قواتها ومعداتها العسكرية من كامل أراضي أوكرانيا.. بينما أكد اللقاء أيضا على التنسيق الوثيق بين الاتحاد الأوروبي ونيوزيلندا بشأن اعتماد عقوبات غير مسبوقة ضد روسيا وبيلاروسيا، والرد الدبلوماسي في المنظمات متعددة الأطراف وأشكال أخرى من المساعدة لأوكرانيا.
وأعلن الطرفان - خلال اللقاء - اختتام مفاوضات اتفاق تجاري شامل يتضمن عددا من "المبادرات الأولى"، التي ترمي إلى تحقيق فوائد اقتصادية وتجارية مهمة وأوسع نطاقا للمستهلكين والشركات الصغيرة والكبيرة والمزارعين في نيوزيلندا والاتحاد الأوروبي في سياق تداعيات الأزمة الأوكرانية والتعافي من جائحة كوفيد-19، ورحبت الزعيمتان بالالتزامات بشأن الاتفاقيات الدولية المتعددة، بما في ذلك اتفاقية باريس للمناخ وحقوق العمل الأساسية والمساواة بين الجنسين ودعم مصايد الأسماك //بحسب البيان//.
وأخيرا.. أبرز البيان ترحيب الطرفين باستكمال إجراءات التصديق على اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ونيوزيلندا بشأن العلاقات والتعاون وتطلعا إلى تطبيقها الوشيك لتعزيز الشراكة في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك تغير المناخ والسلام والأمن الدوليين والبحث والابتكار.