الخارجية اللبنانية: وزراء الخارجية العرب ناقشوا أزمات المنطقة وتوافقوا على أولوية قضية الأمن الغذائي
توافق وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم التشاوري اليوم على أولوية قضية الأمن الغذائي في المنطقة العربية، وأهمية التعامل مع الأزمة في الصومال والجفاف الذي ضرب البلاد على مدى سنوات متتالية وأثره على الزراعة وتربية المواشي والحياة عموما.
جاء ذلك في كلمة وزرير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب - الذي تترأس بلاده مجلس وزراء الخارجية العرب في دورته الحالية - في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في ختام الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي عقد اليوم بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وقال بوحبيب إن الاجتماع تطرق إلى مختلف الأزمات التي يشهدها العديد من الدول العربية بالإضافة إلى القضية الفلسطينية وتعنت اسرائيل وتبديده لأسس الحل العادل والشامل القائم على أساس الدولتين.
وأضاف أن الاجتماع تطرق إلى انعقاد القمة العربية في الجزائر، مشيرا إلى الاجتماع شهد توافقا خاصا على موضوع الأمن الغذائي وحول الأزمة في الصومال والجفاف، حيث جرى تبني الدعوة للعمل من أجل تقديم الدعم اللازم للمساعدة على التخفيف من المعاناة.
وأكد أن آراء الأغلبية تقاطعت على أهمية القرار العربي المشترك برفض تسييس المنظمات الدولية على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وعبر عن سعادته بالمشاركة العربية الواسعة في الاجتماع اليوم، مؤكدا أن كان ناجحا بكل المقاييس بفضل التعاون بين الخارجية اللبنانية والأمين العام للجامعة العربية وفريق عمله، مؤكدا أنه لمس من جميع الوزراء ورؤساء الوفود مشاعر المحبة والتضامن مع لبنان في أزمته، حيث أعرب الجميع عن أن المشاركة في هذا الإجتماع بحد ذاتها تعد رسالة دعم ووقوف إلى جانب لبنان.
وأوضح وزير الخارجية اللبناني أن الاجتماع استضافه لبنان بصفته رئيسا حاليا للمجلس الوزراي العربي وهو مخصص للتشاور في التطورات والتحديات التي تواجهها المنطقة والعالم، كما تبقى مشارواته ملكا له حيث لا بيانات ولا إعلانات.
وشدد على أن النقاشات - التي دارت - كانت شفافة إلى حد بعيد وحصل تبادل للآراء بشكل مسئول وجدي، مما أدى إلى مزيد من التقارب حيال عدة موضوعات وطرح مقاربات عملية للقضايا المثارة حيث جرى التطرق إلى الاستمرار بدعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها وهو ما رافق لبنان من اتفاق الطائف وصولا الى الالتفاف العربي حول لبنان والذي حملته المبادرة الكويتية.
واعتبر أن الاجتماع كان فرصة لعرض الأوضاع الصعبة التي يعيشها لبنان واللبنانيون والمساعي الرسمية للتخفيف من معاناة اللبنانيين رغم وطأة الأزمة، موضحا أنه تم عرض مقاربة جديدة لموضوع النازحين السوريين لا تؤدي إلى تمويل بقائهم في الدول المضيفة.