أطلع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة نظراءه العرب المشاركين في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب المنعقد، اليوم /السبت/ ببيروت، على الترتيبات التنظيمية للقمة العربية، التي تستضيفها الجزائر في مطلع نوفمبر المقبل، منوها بمستوى التنسيق القائم بين الجزائر والأمانة العامة لجامعة الدول العربية بهدف إنجاح هذا الموعد الهام، وتحقيق الأهداف المرجوة منه في كنف التضامن والتعاون بين الدول العربية.

وأوضحت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان اليوم، أن هذا الاجتماع الذي دعا إليه وزير الخارجية اللبناني ورئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية عبد الله بوحبيب، شهد مشاركة عدد من وزراء خارجية الدول العربية إلى جانب الأمين العام أحمد أبو الغيط.

وبحسب البيان، تركزت أعمال هذا الاجتماع حول مستجدات الأوضاع في المنطقة العربية في خضم التحديات، التي أفرزتها التوترات الراهنة على الساحة الدولية؛ لا سيما في مجالي الأمن الغذائي والطاقة، فضلا عن أولويات العمل العربي المشترك، وقضايا الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وفي هذا الصدد، أشارت الخارجية الجزائرية إلى أن الاجتماع تطرق إلى الجوانب التحضيرية للقمة العربية المرتقبة بالجزائر تزامناً مع الذكرى الثامنة والستين لاندلاع الثورة التحريرية الجزائرية، حيث أحاط الأمين العام أحمد أبو الغيط الوزراء العرب بنتائج الزيارة، التي قام بها مؤخرا إلى الجزائر، ولقائه مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. 

وأضاف البيان أن الوزراء المشاركين أعربوا، خلال نقاشاتهم، عن تطلعهم لقمة الجزائر، واستعدادهم للانخراط في المسار التحضيري لتحقيق النجاح الكامل، كما أشادوا بجهود الجزائر ومساعيها الرامية إلى ضمان التحضير الأمثل، وتشجيع التوافق حول مخرجات نوعية تكون في مستوى تطلعات الشعوب العربية وتضع الأسس الضرورية لتحقيق انطلاقة جديدة للعمل العربي المشترك.