تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس المجلس، باقتراح برغبة بشأن تحويل واحة سيوة إلى مدينة علاج واستشفاء عالمية في إطار التوسع في إنشاء المجتمعات خضراء ومستدامة، لافتا إلى أن الدولة المصرية تسعى للتوسع في القطاعات المستهدفة بخطط التحول الأخضر، التي تأتي في ضوء استضافة مصر لقمة المناخ "كوب 27" المقرر انعقادها في نوفمبر القادم، بمدينة شرم الشيخ.

وقال "محسب"، إن هذا الهدف يتطلب التوسع في إنشاء المجتمعات الخضراء، من خلال اختيار المدن التي تتوافر فيها معايير الاستدامة، وتعزيز تحولها إلى مدن خضراء؛ بما يتماشي مع الاستراتيجية الوطنية للمناخ 2050، مؤكدا أن واحة سيوة يجب أن تكون المحطة القادمة ضمن مخطط التحول الأخضر، موضحا أن المدينة المصرية تقع في الصحراء الغربية، تبعد 300 كم عن ساحل البحر المتوسط إلى الجنوب الغربي من مرسى مطروح، حيث تنتشر فيها مياه الآبار والعيون التي تستخدم لأغراض الري والشرب وتعبئة المياه الطبيعية والعلاج، وبها أربع بحيرات كبرى.

وأضاف عضو مجلس النواب، أن الواحة تحتوي على عدة أماكن أثرية مثل معبد آمون، ومقابر جبل الموتى، كما تضم محمية طبيعية تبلغ مساحتها 7800 كم، وتضم عدة أنواع لأشكال الحياة الحيوانية والنباتية، ويبلغ عدد سكانها نحو 35 ألف نسمة تقريباً، يعمل أغلبهم بالزراعة أو السياحة. 

ولفت إلى أن الواحة تشتهر بالسياحة العلاجية حيث يتوفر برمالها العناصر الطبيعية الصالحة لأغراض الطب البديل، قائلا: "ورغم كونها مدينة منعزلة إلا أنها مقصد سياحي أخضر هام، فبيوتها لها طابع تقليدي خاص بها، حيث تبني من حجر الكرشيف الذي يتكون من الملح والرمال الناعمة المختلطة بالطين، وتصنع الأبواب والنوافذ من أخشاب شجر الزيتون والنخيل، وهى كلها خامات مستدامة لا تتسبب في انبعاثات كربونية تضر بالبيئة".

وأكد "محسب"، أن كل هذه السمات قد تكون معززة لتحويلها إلى مدينة علاج واستشفاء عالمية، مطالبا بإنشاء أول مستشفي خضراء في مصر بها، على أن يتم إنشائها وفقا معايير الجودة العالمية، وهو ما قد يساعد تحقيق هذا هذه الهدف.