قال المستشار حسام العادلي، ردًا على سؤال الكاتب طارق الطاهر، حول الفارق بين الحكم القضائي والكتابة الروائية، الحكم القضائي لا يتشابه مع الرواية فالحكم القضائي يستند إلى أدلة وحقائق وبراهين، وهو عكس الرواية التي تعتبر نص أدبي سردي قابل للتأويل وإلا أصبح نص تقريري، والحكم القضائي إن استند على الخيال أصبح معيبًا، وهذا ردًا على سؤال طارق الطاهر حول الفارق بين الحكم القضائي والكتابة الأدبية. 

وأضاف خلال فعاليات منتدى ثقافة وإبداع، الذي يقيمه صندوق التنمية الثقافية، تحت إشراف الكاتب الصحفي طارق الطاهر، الرواية بشكل عام يجب أن تنجو من فكرة التقرير السياسي، وفكرة استهداف عصر او فترة معينة ومحاكمتها في عمل روائي فهو في الحقيقة أمر معيب وعملية أدلجة للرواية.

وتابع: رواية "نجع بريطانيا العظمى" تحمل فكرة العنصرية والتي تعبر عن مركزية الرجل الأبيض التي تحدث عنها إدوارد سعيد وهي قضية العصر.

فكرة الرواية التي تتناول العنصرية ليست بجديدة ولكنها مختلفة في التناول، وكل عمل سردي يجب أن يشتمل على فكرة سياسية أو نظرة إنسانية ولو إننا حذفنا الزمان والمكان من الرواية لوجدنا فكرة إنسانية.

حسام العادلي (2 أغسطس 1982 - 13 شوال 1402 هـ  قاض، وروائي مصري، تخرّج في ليسانس الحقوق في عام 2003 جامعة أسيوط. صدر له مجموعة قصصية عام 2014 بعنوان لمحات، ورواية «أيام الخريف» في عام 2018 عن الدار المصرية اللبنانية، وعن نفس الدار صدرت أحدث رواياته «نجع بريطانيا العظمى» في عام 2021 والتي فازت بجائزة الدولة التشجيعية في الآداب لعام 2022.

يكتب مقالات الرأي في جريدة المصري اليوم، وله عشرات المقالات في جريدة الأخبار، البوابة، ومجلة الهلال والبوابة الإلكترونية لمؤسسة الهلال الصحفية، ومجلة الديمقراطية.